بقايا الشباك تجرف إلى قاع البحار بسبب العواصف والحوادث أو تعلق في حطام السفن أثناء عمليات الصيد. إلا أن كمية الشباك التي يتم التخلص منها بشكل غير قانوني آخذة في الارتفاع - لتتحول البحار بذلك الى مكب رخيص للنفايات. منذ الستينيات من القرن الماضي لم تعد تُصنع شباك الصيد من المواد الطبيعية القابلة للتحلل بسهولة كالتي تُصنع من القنب أو السيزال أو الكتان بل تصنع من مواد اصطناعية قد يستغرق تحللها التام 600 عام. وهذا هو الوقت الذي تبقى فيه مصائد مميتة للكائنات البحرية، إذ ينفق بسببها أكثر من 130 ألف من الدلافين والفقمة وأسود البحر والحيتان وملايين الأسماك والطيور والسلاحف كل عام. كما تنجرف بقايا لا حصر لها من هذه الشباك على شواطئ بحر الشمال وبحر البلطيق. وتعتبر منطقة لومنفيلسن في جزيرة هيلغولاند ملاذًا هاما للطيور. حيث يتكاثر هناك أكثر من عشرة آلاف زوج من الطيور من مختلف الأنواع التي ازداد عددها بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة. لكن عددا متزايدا من هذه الطيور تبني أعشاشها من المخلفات البلاستيكية المتينة التي تجدها على الشاطئ، ما يشكل خطرا على صغار الطيور. هناك العديد من المبادرات حول العالم التي تهدف لإنقاذ وإعادة تدوير تلك الشباك. وفي الوقت نفسه فإن إعادة تدويرها يستغرق وقتًا طويلاً وعمليات جمعها لا تخلو من المخاطر.