بلينكن في بغداد .. "التزام بأمن العراق ومساع لاستقرار سوريا"
١٣ ديسمبر ٢٠٢٤بعد مغادرته العاصمة التركية أنقرة، وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بعد ظهر الجمعة (13 ديسمبر/كانون الأول 2024)، في زيارة غير معلنة إلى العاصمة العراقية حيث أجرى مباحثات مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، على ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس المرافق للوزير الأمريكي.
وقال بلينكن إن واشنطن "ملتزمة بالعمل مع العراق على الأمن وتعمل دائما من أجل سيادة العراق، لضمان تعزيزها وصونها".
وشددت حكومة بغداد التي جاءت بها أحزاب شيعية موالية لإيران، الأحد بعد سقوط الأسد، على "ضرورة احترام الإرادة الحرّة" للسوريين والحفاظ على وحدة أراضي سوريا.
وكثّفت بغداد جهودها الدبلوماسية في الأيام الأخيرة، إذ أجرى السوداني سلسلة من الاتصالات المعلنة مع مسؤولين عرب وأجانب أبرزهم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، للتشديد على "ضرورة التنسيق العربي المشترك والعمل على تعزيز الحوار بين جميع الأطراف السورية"، وفق مكتبه. وقال السوداني بعد لقاء بلينكن إن "العراق ينتظر الأفعال لا الأقوال من القائمين على إدارة المرحلة الانتقالية في سوريا"، مؤكدا على "ضرورة عدم السماح بالاعتداء على الأراضي السورية من أي جهة كانت" لما يمثل ذلك من "تهديد للأمن والاستقرار في المنطقة".
"التزام واشنطن بأمن العراق"
وأكّد وزير الخارجية الأمريكي الجمعة من بغداد التزام واشنطن بأمن العراق وبمنع عودة تنظيم "الدولة الإسلامية" بعد الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وقال إن واشنطن "مصممة على ضمان ألّا يعاود تنظيم الدولة الإسلامية الظهور"، مذكّرا بأن "الولايات المتحدة والعراق حققا معا نجاحا هائلا في القضاء على الخلافة الإقليمية التي أنشأها داعش قبل سنوات". وتنشر الولايات المتحدة زهاء 2500 جندي في العراق ونحو 900 في سوريا المجاورة، في إطار التحالف الدولي لمكافحة داعش.
وبعد أشهر من المحادثات بين واشنطن وبغداد بشأن مستقبل التحالف، تم الاتفاق على إنهاء مهمة التحالف العسكري "في موعد لا يتجاوز نهاية أيلول/سبتمبر 2025". وتنص خطة انتقالية على انسحاب التحالف من قواعد في العراق في مرحلة أولى تستمر حتى أيلول/سبتمبر 2025، ثم من إقليم كردستان المتمتع بالحكم الذاتي (شمال) بحلول أيلول/سبتمبر 2026.
ويتولى الرئيس المنتخب دونالد ترامب مهام منصبه الشهر المقبل ولطالما شكك في جدوى نشر القوات الأميركية. لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان سيتراجع عن خطة بايدن أو سيغير استراتيجيته في ضوء التطورات في سوريا.
ودعا بلينكن الخميس من الأردن إلى عملية "شاملة" لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمن حماية الأقليات بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام حكم بشار الأسد المنتمي إلى الأقلية العلوية. ويستضيف الأردن السبت في العقبة اجتماعات حول سوريا يشارك فيها بلينكن مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وتركيا والعراق والأردن والسعودية ولبنان ومصر والإمارات والبحرين وقطر "لبحث التطورات في سوريا"، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الأردنية.
ف.ي/ص.ش (ا ب، ا.ف.ب، رويترز)