بن فليس: التزوير هو المنافس الأكبر في انتخابات الجزائر
٥ أبريل ٢٠١٤اعتبر علي بن فليس المرشح المنافس للرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة اليوم السبت (5 أبريل/ نيسان 2014) أن التزوير سيكون "المنافس الأكبر" له في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في السابع عشر من أبريل/ نيسان الجاري.
وصرح بن فليس الذي سبق أن خسر انتخابات 2004 أمام الرئيس الجزائري بعدما كان مديرا لحملة بوتفليقة الانتخابية عام 1999 ثم رئيسا للحكومة بين 2000 و2003، أن في عام 2004 "كان التزوير هو الفائز وكان هو المنتصر، أما الخاسر الأكبر فكانت الديمقراطية". وكان بوتفليقة قد فاز في تلك الرئاسيات قبل عشرة أعوام بنسبة 85% ضد خمسة مرشحين، بينهم علي بن فليس الذي فاز بنسبة 6% من الأصوات.
حراك مناوئ للعهدة الرابعة
في غضون ذلك، قامت مجموعة من المتظاهرين المناوئين لترشح الرئيس بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة بمحاصرة محيط دار الثقافة بولاية بجاية شرق العاصمة الجزائرية، في محاولة لمنع عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية لبوتفليقة ورئيس الوزراء السابق من تنشيط تجمع شعبي. ورفع المتظاهرون عند اقتحامهم لدار الثقافة شعار "نظام قاتل"، حسب ما ذكره الموقع الالكتروني الإخباري "كل شيء عن الجزائر".
وفي تطور مماثل، أقدم مجهولون على حرق مقر لحزب جبهة التحرير الوطني، حزب الأغلبية الداعم لبوتفليقة، ببلدة ازفون بولاية تيزي وزو عاصمة منطقة القبائل في الشرق الجزائري.
"بركات" تواصل احتجاجاتها حتى بعد الرئاسيات
وفي خبر ذي صلة، أكدت قيادات بحركة "بركات" المعارضة بالجزائر أن مظاهراتها ستستمر بالشارع الجزائري وفي مختلف الولايات حتى وإن تمكن الرئيس بوتفليقة من الفوز بفترة رئاسية جديدة. وأكدت أميرة بوراوي العضو المؤسس للحركة، في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية ( د ب أ) من القاهرة أن "مظاهراتنا ستستمر قبل وبعد السابع عشر من أبريل ..فالأمر لا ينحصر على معارضتنا ورفضنا للعهدة الرابعة... العهدة الرابعة هي مجرد رمز لنظام فاسد لا يحترم الشعب ونحن ضد استمراره".
ورفضت بوراوي وهي ( طبيبة وناشطة حقوقية ) الاتهامات التي توجه لحركتها بخصوص قلة عدد المؤيدين لها بالشارع الجزائري، موضحة أن الحركة نظمت وقفات في العديد من الولايات عدا الجزائر العاصمة التي يمنع فيها تنظيم هكذا تجمعات.
يذكر أن "بركات" التي تضم مجموعة حقوقيين وإعلاميين وأطباء ومهن أخرى، بدأت نشاطها قبل الإعلان الرسمي للرئيس بوتفليقة عن ترشحه لولاية رابعة في الانتخابات في الثالث من مارس/ آذار الماضي بأيام قليلة، ويعتمد هؤلاء على وسائل الاتصال الحديثة وخصوصا مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لأفكارهم، ولدعوتهم إلى مقاطعة الانتخابات التي يصفونها بـ"المهزلة التاريخية".
و.ب/ م.س (د ب أ؛ أ ف ب)