بوتين يأمر بزيادة عديد الجيش الروسي إلى مليونين!
٢٥ أغسطس ٢٠٢٢وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس (25 آب/أغسطس 2022) مرسومًا يأمر بزيادة عديد الجيش بنسبة 10%، في ظل الغزو الروسي لأوكرانيا ووسط تصاعد التوتر مع الدول الغربية.
وسيبلغ عديد الجيش مليوني عسكري بينهم 1,15 مليون جندي، مقابل 1,9 مليون بينهم ما يزيد بقليل عن مليون مقاتل عام 2017، وفق المرسوم الذي نشرته الحكومة ويدخل حيز التنفيذ في الأول من كانون الثاني/يناير 2023.
وبمعزل عن الموظفين المدنيين، تبلغ هذه الزيادة عمليًا 137 ألف عسكري، أي أكثر من 10% من القوة القتالية الحالية. واتخذ هذا القرار الذي لم يوضح المرسوم أسبابه، في وقت يشن الجيش الروسي منذ أكثر من ستة أشهر هجومًا على أوكرانيا باهظ الكلفة على صعيد العديد والعتاد.
ولم تذكر روسيا عدد القتلى والجرحى الذين سقطوا في أوكرانيا منذ الأسابيع الأولى من الحملة عندما قالت إن 1351 من جنودها قتلوا.
وتقول تقديرات غربية إن العدد الفعلي يمكن أن يكون عشرة أضعاف ذلك على الأقل، بينما تقول أوكرانيا إنها قتلت أو أصابت ما لا يقل عن 45 ألف جندي روسي منذ بدء الصراع، الذي تسميه موسكو "عملية عسكرية خاصة"، في 24 شباط/فبراير.
وبعدما فشلت القوات الروسية في السيطرة على كييف في بداية الغزو، ركزت هجومها على شرق أوكرانيا وجنوبها، حيث لم تشهد خطوط الجبهة تقدمًا يذكر في الأسابيع الأخيرة.
وتفادى الكرملين حتى الآن إعلان تعبئة عامة، وهو إجراء يخشاه العديد من الروس. كما تأتي زيادة عديد العسكريين الروس في وقت تشهد العلاقات بين موسكو والدول الغربية أزمة غير مسبوقة منذ نهاية الحرب الباردة.
ولم يذكر مرسوم بوتين كيف سيتم تحقيق الزيادة في عدد الجنود ولكنه أصدر تعليمات للحكومة بتخصيص الميزانية المطلوبة لذلك.
وكانت آخر مرة أدخل فيها بوتين تعديلات على حجم الجيش الروسي في تشرين الثاني/نوفمبر 2017، عندما تم تحديد عدد المقاتلين عند 1.01 مليون من إجمالي عدد القوات المسلحة، بما في ذلك غير المقاتلين، البالغ 1.9 مليون.
م.ع.ح/أ.ح (د ب أ ، أ ف ب ، رويترز)