بيربوك: أمن إسرائيل والفلسطينيين مشروط بمحاربة الإرهاب
٢٣ أكتوبر ٢٠٢٣عارضت ألمانيا مطالب في الاتحاد الأوروبي بوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في قطاع غزة. وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الاثنين (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2023)، خلال اجتماعها مع نظرائها في الاتحاد في لوكسمبورغ إنّ "مكافحة الإرهاب أمر ضروري"، مضيفة "أنّ الهجمات الصاروخية المكثفةلا تزال تُشنّ على إسرائيل"، في إشارة إلى صواريخ حماس التي تستهدف الداخل الإسرائيلي.
وقالت بيربوك إنه "لن يكون هناك سلام وأمن لإسرائيل والفلسطينيين إلا إذا تمت مكافحة الإرهاب"، مستدركة أنه و"في الوقت عينه، يجب القيام بكل ما يمكن لتخفيف المعاناة غير المعقولة لمليوني شخص في غزة".
بدوره، اعتبر وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تياني أنه "لا يمكننا أن نقول لإسرائيل أن تتوقف عن الدفاع عن نفسها بينما تقوم حركة حماس بإطلاق الصواريخ على مدنها".
ورأى نظيره اللاتفي كريسيانيس كارينس أن الوضع "ليس سهلا على الإطلاق. لا أعتقد أن ثمة خيارا أسود أو أبيض". واتخذت دول مثل النمسا وجمهورية التشيك موقفا مماثلا للموقف الألماني والإيطالي خلال الاجتماع الوزاري.
في المقابل طالب وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباراس الأوروبيين بـ "تبني موقف موحد داخل الاتحاد الأوروبي"، للمطالبة بوقف إطلاق النار، في موقف مماثل لبلجيكا وهولندا وأيرلندا.
منسق شؤون السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اعتبر بدوره أنّ وقف إطلاق النار "ضروري، حتى يتم إدخال المساعدات (إلى قطاع غزة) وتوزيعها". وأضاف "إنّ ذلك ضروري جدا، لأن نحو نصف سكان غزة كان عليهم ترك منازلهم"، مشيراً إلى أن الشاحنات التي دخلت القطاع يومي السبت والأحدعبر معبر رفح مع مصر، ويناهز عددها 35 "غير كافية". كما شدد بوريل خصوصا على وجوب إدخال الوقود لانتاج الكهرباء وتشغيل محطات تحلية المياه.
في الوقت ذاته شدد منسق شؤون السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي على أن "الهجمات الصاروخية، الصواريخ من حماس، من غزة، يجب أن تتوقف، والرهائن، الأشخاص الذين تمّ خطفهم، يجب أن يتم إطلاقهم".
ويواجه الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة انقساما منذ أعوام طويلة بشأن النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين. كذلك، أدلى مسؤولون أوروبيون بمواقف متباينة منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على اسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وبعد الهجوم الدموي لحماس في السابع من أكتوبر / تشرين الأول والذي أسفر عن مقتل نحو 1400 إسرائيليا غالبيتهم من المدنيين وخطف 200 رهينة بينهم أجانب، ترد إسرائيل بقصف مركز ومتواصل على القطاع لليوم 17 على التوالي. وحسب وزارة الصحة الفلسطينية التابعة لحماس قُتل 4651 شخصا معظمهم مدنيون وبينهم 1873 طفلا.
ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
و.ب/ح.ز/م.س. (د ب أ، أ ف ب)