تايبيه تشكر ألمانيا وبكين تحتج على زيارة وفد برلماني لتايوان

 

دعت وزارة الخارجية في بكين المجموعة البرلمانية الألمانية، التي تزور تايوان حاليا، إلى "الوقف الفوري لتفاعلها مع القوى الانفصالية المؤيدة للاستقلال في تايوان". وحثت الوزارة في بيان وفد المشرعين الألمان، الذي يقوده عضو البوندستاغ، بيتر هايد، من الحزب الديمقراطي الحر، إلى عدم إرسال "إشارات خاطئة"  والالتزام بما يسمى "مبدأ الصين الواحدة" . وقال البيان إن " تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية"، مضيفا أن تايوان هي المسؤولة عن تصاعد التوتر الإقليمي.

لكن رئيس جمعية الصداقة البرلمانية التايوانية الألمانية هونج لو تشانغ قال إن  التبادلات ستستمر رغم ضغوط الصين . وقال: "احتجاج بكين لا معنى له. تايوان دولة ذات سيادة. إن التبادل البرلماني مع الدول الأخرى له ما يبرره تماما. إنهم يأتون إلى تايوان لأنهم يدعموننا".

ووصل المشرعون الستة من لجنة حقوق الإنسان في  البوندستاغ إلى تايوان يوم الأحد في زيارة مدتها أربعة أيام وهي ثاني زيارة يقوم بها وفد برلماني ألماني هذا الشهر. واجتمعوا مع مجموعة من المشرعين التايوانيين من مختلف الأحزاب اليوم الثلاثاء بينما استقبلت رئيسة تايوان تساي إينغ وين المجموعة يوم الاثنين.

وقال هايت" لقد سمعنا فقط بتهديدات الصين من خلال بيان الرئيس  شي جين بينغ  في مؤتمر الحزب". وكان شي جين بينج قد أكد في افتتاح مؤتمر الحزب موقف  الصين بأن تايوان تعد جزءا من الصين، سوف " يتوحد" في النهاية مع البر الرئيسي.

وأضاف" أريد أن أؤكد أنه من وجهة النظر الألمانية، يمكن فقط تغيير الوضع الحالي في مضيق تايوان بالسبل السلمية والتوافق المتبادل".

من جانبها أعربت رئيسة تايوان عن شكرها لألمانيا، وقالت تساي" تايوان وألمانيا شريكتان، تتشاركان القيم المشتركة للديمقراطية والحرية. وأنا أريد أن أشكر ألمانيا بصورة خاصة لدعمها لتايوان في المجتمع الدولي".

وترفض بكين الاتصالات الرسمية بين الدول وتايبيه لأنها تعتبر تايوان جزءا من الصين. كما هددت بكين بالاستيلاء على الجزيرة بالقوة إذا لزم الأمر. وتتمتع تايوان بالحكم الذاتي ولطالما اعتبرت نفسها مستقلة.

ومن المقرر أن يبدأ المستشار الألماني أولاف شولتس زيارة إلى الصين في تشرين الثاني/نوفمبر مع وفد من رجال الأعمال فيما ستكون أول زيارة له للبلاد كمستشار.

ع.ج.م/ح.ز (د ب ا)