تباين روسي إيراني حول مشاركة واشنطن في محادثات أستانا
١٧ يناير ٢٠١٧نقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قوله اليوم الثلاثاء (17 يناير/ كانون الثاني 2017) إن إيران تعارض وجود الولايات المتحدة في محادثات السلام بشأن الصراع السوري المقررة يوم 23 يناير/ كانون الثاني في أستانا عاصمة كازاخستان. وردا على سؤال حول موقف إيران من المشاركة الأمريكية المحتملة قال ظريف: "لم نوجه الدعوة لهم ونعارض وجودهم."
بيد أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال إنه يعتقد أن من الصواب دعوة إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لمحادثات السلام بشأن سوريا. وبالفعل وجهت الدعوة إلى فريق ترامب الانتقالي للمشاركة في المحادثات، لكنه لم يرد رسميا على الدعوة بعد. وقال لافروف "سيكون من المنصف دعوة ممثلين من الأمم المتحدة والإدارة الأميركية الجديدة". وأكد أن محادثات السلام في أستانا تهدف إلى تثبيت الهدنة الهشة في سوريا التي تمزقها الحرب وإطلاق الحل السياسي للنزاع.
بدوره صرح مصدر في وزارة الخارجية الروسية لوكالة فرانس برس أن المحادثات لن تضم وزراء خارجية الدول المشاركة، وقد تستمر أياما عدة، من دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل. وستشارك أبرز فصائل المعارضة المسلحة في المحادثات، وبينها "جيش الإسلام". وكانت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة في المعارضة السورية أعلنت دعمها المحادثات.
وسيرأس محمد علوش، القيادي في "جيش الإسلام"، الفصيل العسكري النافذ في ريف دمشق، وفد الفصائل المعارضة إلى أستانا، وفق ما أكده رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف السوري المعارضة أحمد رمضان لوكالة فرانس برس الثلاثاء. وقال إن وفد الفصائل العسكرية سيضم قرابة عشرين شخصا.
بدورها اختارت دمشق سفيرها في الأمم المتحدة بشار الجعفري لترؤس وفدها إلى محادثات أستانا، وفق ما ذكرت صحيفة "الوطن" السورية. ويتضمن الوفد وفقا للصحيفة، "شخصيات تمثل المؤسسة العسكرية وشخصيات تمثل القانون السوري، بحيث يكون الوفد ممثلاً للدولة السورية مجتمعة".
وتأتي المحادثات بعد شهر من سيطرة القوات السورية على كامل مدينة حلب في شمال البلاد التي كان يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، في اكبر نصر للنظام في خمس سنوات من القتال. وتوسطت تركيا وروسيا الشهر الماضي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في سوريا بدأ العمل به في 29 كانون الأول/ديسمبر. وللمرة الأولى، بقيت الولايات المتحدة التي كانت راعيا لكل الهدنات السابقة خارج الاتفاق.
ي.ب/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)