تربية لكلاب في المنازل تقلل من مخاطر إصابة الأطفال بالحساسية
٣٠ أبريل ٢٠٠٨قال باحثون في ألمانيا إن الأطفال الذين ينشأون في منازل تربى فيها الكلاب تقل لديهم مخاطر الإصابة بأمراض الحساسية. وتجلب الكلاب الكثير من القذارة إلى المنزل وبالتالي المزيد من أنواع البكتيريا التي تحتوي على مركب "اندوتوكسين" الذي يعتقد أنه يزيد من مناعة الإنسان ضد الحساسية.
وأكد الخبراء الذين أجروا الدارسة التي استمرت 10 أعوام وشملت نحو 10 آلاف طفل أنهم توصلوا إلى تأثير وقائي ملحوظ ضد أمراض الحساسية في المنازل التي تربى فيها الكلاب وقالوا إن الآباء لا يجب أن يخشوا من زيادة مخاطر تعرض أطفالهم للحساسية بسبب الكلاب.
عدم وضوح الأسباب
غير أن يوآخيم هاينريش المشرف على الدراسة والباحث بمركز "هيلمهولتس" في ميونيخ قال في تصريحات لوكالة الإنباء الألمانية(د.ب.أ): "اكتشفنا أن الاندوتوكسين الذي كان يعتقد أنه مسئول عن تأثير الحماية الذي ينتج عن الاحتفاظ بالكلاب لا يلعب دورا في الحماية من الحساسية عند تربية الكلاب".
ولم يتمكن هاينريش وفريقه العلمي من الوقوف على السبب الدقيق الذي يؤدي إلى تقليل مخاطر إصابة الأطفال الذين ينشأون في منازل بها كلاب بالحساسية، ولكنه رجح أن تكون هناك مجموعة كبيرة من العوامل مثل وجود جراثيم غير معروفة بعد في الكلاب لها هذا التأثير الوقائي. ولكن السبب الحقيقي والدقيق وراء الارتباط بين تربية الكلاب وزيادة مناعة الأطفال ضد الحساسية بالتحديد يظل مفتوحا.