ترحيب دولي بفوز مرسي وميركل تبدي دعمها لمصر
٢٥ يونيو ٢٠١٢
هنأت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الاثنين (25 حزيران/يونيو) الرئيس المصري محمد مرسي على انتخابه من قبل الشعب المصري. ورأت ميركل في برقية تهنئة لمرسي الذي أعلن فوزه رسميا أمس الأحد أن "استمرار التحول الديمقراطي ودعم الوحدة الوطنية" من أهم التحديات التي تواجه الرئيس المصري الجديد. وأشارت ميركل إلى ضرورة دعم التطور الاجتماعي والاقتصادي في مصر وضمان السلام الداخلي والخارجي وقالت إن ألمانيا ستقف إلى جانب مصر وتدعمها من أجل التغلب على هذه المهام.
من جانبه أجرى الرئيس الأميركي باراك أوباما اتصالا هاتفيا بمحمد مرسي مهنئا إياه بفوزه في الانتخابات الرئاسية المصرية، مؤكدا دعم واشنطن للعملية الديموقراطية في مصر، وفق ما أعلن البيت الأبيض. وقال البيت الأبيض إن أوباما "يتطلع إلى العمل المشترك مع الرئيس المنتخب مرسي على قاعدة الاحترام المتبادل لتعزيز المصالح المشتركة العديدة بين مصر والولايات المتحدة". وتعهد محمد مرسي، أول رئيس منتخب لمصر منذ الإطاحة بمبارك بداية 2011، بُعَيد إعلان فوزه الأحد بأن يكون رئيسا لكل المصريين ودعا للوحدة الوطنية كما تعهد بتحقيق أهداف "ثورة 25 يناير" وباحترام التزامات مصر الدولية.
ورحبت الولايات المتحدة التي تقدم مساعدات عسكرية كبيرة لمصر بنتيجة الانتخابات الرئاسية ولكنها أكدت على أنها تتوقع من مرسي أن يعمل على ضمان الاستقرار وألا ينحرف نحو المغالاة.
من ناحية أخرى قال متحدث باسم مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إن الانتخابات تمثل حدثا مهما في التحول الديمقراطي لمصر وإنها تأمل في أن يكون الرئيس الجديد "ممثلا للتنوع في مصر".
كذلك هنأ الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مرسي معربا عن الأمل في "مواصلة العملية الانتقالية التي بدأت في البلاد في 2011 لكي يقام في مصر، وفقا للتعهدات التي قطعت، نظام سياسي ديمقراطي متعدد ودولة قانون تضمن الحريات المدنية والسياسية لكل المواطنين وللأقليات أيضا".
ورحب إسلاميون من مختلف أنحاء العالم بفوز محمد مرسي بأول انتخابات حرة نزيهة في مصر واعتبروه نصرا لقضيتهم. وتأمل حماس أن ينهي مرسي تعاون مصر مع إسرائيل في فرض الحصار على غزة. ورغم محاولات إسرائيل الحثيثة لإضعاف حماس فإنها أعربت هي الأخرى عن احترامها لفوز مرسي و"العملية الديمقراطية" وحثت الحكومة الجديدة في القاهرة على الحفاظ على اتفاقية السلام التي حافظ عليها الرئيس المخلوع حسني مبارك طوال 33 عاما.
كما أثنت إيران التي تفتخر بقيمها الإسلامية على من وصفتهم "شهداء الثورة (المصرية)" وقالت إنهم المسؤولون عن توجيه البلاد لرؤية رائعة للديمقراطية.
وحظيت ردود الأفعال في منطقة الخليج بالحذر. ولم يصدر أي تعليق على النتائج من حكومة المملكة العربية السعودية اكبر دولة مصدرة للنفط في العالم. وتتسم العلاقات بين الحكومة السعودية والإخوان المسلمين بالسوء نظرا لأن العديد من المسؤولين في السعودية يتهمون الإخوان بدعم مطالب تدعو لتغيير سياسي في المملكة.
من جانبها قالت تركيا، القوة التي تزداد أهميتها بالشرق الأوسط بمرور الوقت، إن فوز مرسي يعكس رغبة الشعب ولكنها أكدت أن أمامه الكثير. بينما وصف المجلس الوطني السوري المعارض انتصار مرسي بأنه "مصدر للأمل بالنسبة للشعب السوري الثائر".
(ع.م/ أ ف ب ، رويترز)
مراجعة يوسف بوفيجلين