قلق بأسواق المال الأوروبية بعد فوز حزب سيريزا في اليونان
٢٦ يناير ٢٠١٥هبط سعر العملة الأوروبية الموحدة اليورو إلى أدنى مستوى لها منذ 11 عاما محققة 1,1098 مقابل الدولار، وذلك صباح اليوم الاثنين (26 يناير/كانون الثاني 2015)، إلا أن اليورو استرجع بعضا من قيمته ليستقر بعد نحو ساعة عند 1,217 دولار أمريكي. ويأتي ذلك أعقاب فوز الحزب اليساري بزعامة الكسيس تسيبراس في الانتخابات التشريعية اليونانية يوم أمس الأحد.
وأعلن تسيبراس أنه يريد "التفاوض" مع الدائنين حول "حل جديد قابل للحياة ويصب في مصلحة الجميع"، مضيفا أن "الحكومة الجديدة ستكون مستعدة للتعاون والتفاوض للمرة الأولى مع شركائنا حول حل عادل ودائم وقابل للحياة يصب في مصلحة الجميع".
ووجه الزعيم اليساري كلمته إلى الإتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي بالقول إن "الحكومة اليونانية الجديدة ستكون مستعدة للقيام بحوار جدي" ووضع "خطة وطنية وخطة حول الديون".
تقويض للسياسية الألمانية
وبات الإتحاد الأوروبي أمام الفوز الكبير الذي حققه حزب سيريزا المعادي لسياسة التقشف أن يختار بين المواجهة وتقديم تنازلات يصعب على بعض الدول مثل ألمانيا القبول بها. ويطالب الكسيس تسيبراس باعادة هيكلة الديون التي تمثل 177 بالمائة من إجمالي الناتج الداخلي اليوناني في حين أن شركاء البلد لا يقبلون سوى بتخفيف للديون بشرط مواصلة الإصلاحات التي بدأتها أثينا.
وسترد الإشارات الأولى فور اليوم الاثنين بمناسبة اجتماع وزراء مالية دول منطقة اليورو في بروكسل لبحث مستقبل المساعدة المالية التي منحت لاثينا ومشكلة ديون هذا البلد الهائلة. وان كان هذا الاجتماع مقررا منذ وقت طويل، إلا أنه يأتي في سياق التطورات الأخيرة في اليونان وستسبقه جلسة عمل بين رؤساء مجلس أوروبا دونالد توسك والمفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ومجموعة اليورو يروين ديسلبلوم.
ويرى المراقبون أن نتائج الانتخابات باليونان تقوض السياسية الأوروبية الحالية القائمة على النهج الألماني في التعامل مع قضية إفلاس اليونان. من جهته، أكد وزير المالية الفرنسي ميشال سابان ان شركاء اليونان على استعداد لمنح الحكومة اليونانية الجديدة مهلة قبل التفاوض بهدوء حول خطة المساعدة. وقال مصدر أوروبي انه من المرد كرد فعل أولي تمديد البرنامج الحالي ستة أشهر بعدما تم تمديده في كانون الأول/ديسمبر الماضي حتى شباط/فبراير.
و.ب/ح.ز (أ .ف.ب، رويترز)