تركيا: بوسع واشنطن تسليم غولن بسرعة إذا أرادت ذلك
٢٢ يوليو ٢٠١٦قال وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو اليوم (الجمعة 22 يوليو/ تموز 2016) لقناة تي.آر.تي التركية الحكومية مخاطبا الولايات المتحدة الأمريكية "إذا أردتم التسويف في تسليم غولن فقد يستغرق الأمر سنوات، لكن إذا حسمتم أمركم فمن الممكن إتمام المسألة في فترة قصيرة."
وأضاف أن الولايات المتحدة عرضت تشكيل لجنة لبحث تسليم غولن وأن تركيا مستعدة للمشاركة فيها. وقال إنه يجب عدم السماح لغولن بالسفر إلى دولة ثالثة في الوقت الحالي. كما حث أثينا على ترحيل الجنود الأتراك الذين تورطوا في محاولة الانقلاب وفروا إلى اليونان بعد فشلها.
وكانت واشنطن قد قالت إنه يجب على أنقرة أن تقدم دليلا دامغا على تورط غولن في الانقلاب وذكر محامون أن أي عملية تسليم قد تستغرق سنوات. وأدان غولن محاولة الانقلاب التي وقعت يوم 15 يوليو/تموز ونفى أي دور له.
وفي سياق متصل، قال وزير العدل التركي بكير بوزداج إن مسألة إعادة العمل بعقوبة الإعدام بعد محاولة الانقلاب الأخيرة يجب حسمها من منظور قانوني لا على أساس ما يريده الاتحاد الأوروبي. وجاءت تصريحات الوزير خلال مقابلة مع محطة تلفزيون (سي.إن.إن ترك) الخاصة. وكانت تركيا ألغت عقوبة الإعدام عام 2014 في إطار مسعاها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
ميدانيا، قتل ثلاثة من عناصر الشرطة التركية وأصيب رابع بجروح، خلال عملية أمنية ضد "وكر" لمسلحي حزب العمال الكردستاني في قضاء أرجين بولاية ديار بكر جنوب شرقي البلاد.
وذكرت مصادر أمنية، لم يتم تسميتها، اليوم الجمعة لوكالة أنباء الأناضول التركية ،" أنَّ العملية نفذتها وحدات مكافحة الإرهاب على وكر للإرهابيين، استشهد خلالها شرطيان على الفور وثالث متأثرا بجراحه في المستشفى، إلى جانب إصابة شرطي رابع بجروح، لم يتم توضيح مدى خطورة إصابته".
وأشارت المصادر إلى قتل الوحدات الأمنية لكافة الإرهابيين في العملية، دون الإدلاء بأي معلومات عن عددهم. وأفرغت الوحدات الأمنية المنازل المحيطة بـ"وكر الإرهابيين" تفاديا لوقوع أي إصابات بين المدنيين، وفق مصادر أمنية.
تأتي العملية الامنية ردا على استئناف حزب العمال الكردستاني حملته المسلحة ضد الدولة التركية في شهر تموز/يوليو عام 2015. ومنذ ذلك الحين، لقي ما يقرب من 600 من أفراد الأمن والشرطة وحراس القرى، حتفهم وقتل أكثر من 5000 من مقاتلي حزب العمال الكردستاني في عمليات عبر تركيا وشمال العراق.
ح.ز/ ش.ع (رويترز/ د.ب.أ)