تركيا تفتح حدودها أمام مئات اللاجئين الأكراد
١٩ سبتمبر ٢٠١٤فتحت تركيا الجمعة (19 سبتمبر/ أيلول 2014) حدودها أمام مئات الأكراد السوريين الذين يفرون من تقدم تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ "داعش"، في شمال شرق سوريا، حسب ما أفادت شبكات التلفزيون التركية.
وتجمع مئات النازحين منذ أمس الخميس على الحدود مع تركيا، التي رفضت في مرحلة أولى استقبالهم، مفضلة تقديم المساعدة لهم على الأراضي السورية. وعرضت شبكة "سي إن إن تركيا" مشاهد ظهر فيها مئات الأشخاص، معظمهم من النساء والمسنين والأطفال، يدخلون إلى تركيا أمام أنظار قوات الأمن وعدسات التلفزيون.
وكانت علامات الإعياء الشديد تظهر على النازحين الذين كانوا يحملون أغراضاً قليلة. وغابت امرأة عن الوعي لدى دخولها الأراضي التركية، قبل أن تهرع الفرق الطبية التي أرسلت إلى الموقع لمساعدتها. وكان الجنود الأتراك والأكراد الأتراك الذين لديهم أقرباء بين النازحين يساعدون اللاجئين على عبور الحدود ويقدمون لهم الماء والطعام. واستخدمت قوات الأمن التركية في الصباح الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق مائة متظاهر كانوا يحتجون على رفض سلطات أنقرة في بادئ الأمر استقبالهم.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان المحسوب على المعارضة قد أشار إلى أن تنظيم "الدولة الإسلامية" قد استولى على المزيد من القرى في شمال سوريا. وقال المرصد، في بيان صحفي تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه، الجمعة أن "داعش" سيطر على ثلاث قرى كردية على نهر الفرات بالريف الغربي لمدينة عين العرب "كوباني"، ليرتفع إلى 24 عدد القرى التي تمكن التنظيم الجهادي من السيطرة عليها خلال الـ48 ساعة الماضية.
وحسب المرصد، المقرب من المعارضة السورية، تشهد المنطقة المتاخمة للحدود التركية حالات نزوح إلى قرى ومناطق قريبة، وسط مخاف من تنفيذ تنظيم "الدولة الإسلامية" "مجازر" بحق المدنيين.
ي.أ/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)