تركيا والولايات المتحدة ـ إشارات متبادلة للتهدئة
٧ أغسطس ٢٠١٨ذكرت وسائل إعلام تركية الثلاثاء (السابع من آب/ أغسطس 2018) أن دبلوماسياً بارزاً سيقود وفداً إلى واشنطن لإجراء محادثات، وسط مساعي أنقرة للتهدئة بين البلدين. وسيتوجه نائب وزير الخارجية سادات أونال إلى واشنطن لإجراء المحادثات، بحسب وكالة الأناضول الرسمية للأنباء.
ويعتبر المحللون هذا الخلاف الأسوأ بين تركيا والولايات المتحدة منذ غزو تركيا قبرص عام 1974 فضلا عن العديد من القضايا الأخرى التي تتسبب في توتر العلاقات بين البلدين. ويرى هؤلاء أن هذه الخلافات أدت إلى تراجع الليرة التركية إلى مستويات جديدة حيث خسرت 5% من قيمتها أمام الدولار يوم أمس.
وذكرت صحيفة "حرييت" أن تركيا والولايات المتحدة توصلتا إلى اتفاق مبدئي حول "قضايا معينة" في الأزمة، مشيرة إلى أنه سيتم الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة خلال زيارة الوفد.
من ناحيته، أجرى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو محادثات هاتفية مع نظيره الأميركي مايك بومبيو، بحسب الإعلام التركي الذي لم يكشف عن تفاصيل. إلا أن تلك التقارير ساعدت الليرة على الارتفاع بشكل طفيف مقابل الدولار، حيث بلغ سعر صرفها 5,3 مقابل الدولار. والأسبوع الماضي كسرت الليرة حاجز 5 ليرات للدولار للمرة الأولى بعد إعلان العقوبات.
في غضون ذلك، أصدرت السفارة الأميركية في أنقرة بيانا غير معتاد نفت فيه أي علاقة بين الأزمة الحالية والليرة التركية. وأضافت في بيانها "رغم التوتر الحالي، فإن الولايات المتحدة تعتبر تركيا صديقاً وحليفاً قوياً. وترتبط ببلدنا بعلاقات اقتصادية قوية". كما ذكرت مصادر إعلام تركية أن وزيري الدفاع التركي خلوصي أكار ونظيره الأمريكي جيم ماتيس بحثا في اتصال هاتفي الاتفاقيات الدفاعية الثنائية وسوريا ومكافحة الإرهاب.
وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات على وزيرين تركيين وردت تركيا بفرض عقوبات على وزيرين أميركيين بسبب الخلاف حول اعتقال القس الأميركي أندرو برانسون قرابة عامين.
ص.ش/أ.ح (أ ف ب، رويترز)