تزايد الضغوط الأوروبية على الرئيس اليمني للتنحي
٢٢ مارس ٢٠١١سمع دوي انفجارات وإطلاق للنار لفترة قصيرة في منطقة قريبة من قصر للرئاسة في مدينة المكلا الساحلية في شرق اليمن، كما نقلت وكالة رويترز للأنباء عن شهود عيان. ويأتي ذلك بعد أن أعلن قادة كبار بالجيش وسفراء وبعض القبائل تأييدهم للمحتجين المناهضين للحكومة اليمنية يوم أمس الاثنين في ضربة قوية لجهود الرئيس علي عبد الله صالح للتغلب على مطالب برحيله الفوري.
وبعد أن ظل صالح في السلطة 32 عاماً نجح خلالها في تجاوز حرب أهلية والعديد من الانتفاضات والحملات العسكرية يشهد صالح العديد من حلفائه وقد انفضوا من حوله في الآونة الأخيرة وإن بقي بجانبه بعض الحلفاء العسكريين الرئيسيين.
ودولياً أيضاً بدأت ترتفع الضغوط على صالح، فقد دعته فرنسا وإيطاليا للتنحي عن منصبه. وفي هذا السياق قال وزير الخارجية الفرنسي ألا جوبيه إنه يعتقد أن رحيل صالح أمر "حتمي". وتزايد الغضب الدولي على النظام اليمني عقب مقتل حوالي 52 شخصاً وإصابة المئات الجمعة الماضية، عندما هاجمت قوات الأمن محتجين كانوا يدعون إلى الإطاحة بالرئيس في العاصمة صنعاء. وقال جوبيه عقب اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل: "نقول لليمن، حيث تزداد الأوضاع سوءا، نعتقد اليوم أن رحيل الرئيس صالح بات أمرا حتمياً".
أما نظيره الإيطالي فرانكو فراتيني فقال إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي اتخاذ الموقف نفسه الذي كان قد اتخذه حيال الزعيم الليبي معمر القذافي بعدما اتهم الأخير بإطلاق النار على شعبه حيث طلب منه "التنازل عن السلطة فوراً". وأضاف فراتيني للصحفيين: "عندما يقتل الناس في الشوارع، وعندما توجد مثل هذه الممارسات، يجب أن تتدخل أوروبا بالطريقة ذاتها".
ودعا بيان مشترك أكثر اعتدالاً أصدره وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي عقب اجتماعهم إلى " تحول سياسي منظم" فقط وحث الحكومة اليمنية على "المشاركة في حوار بناء وشامل". جاءت تعليقات الوزراء في الوقت الذي أرسل فيه سفراء اليمن في باريس وبروكسل وجنيف وبرلين ولندن وقنصلية فرانكفورت رسائل إلى الرئيس "يطالبونه بالاستجابة لمطالب الشعب والاستقالة لتجنب إراقة المزيد من الدماء".
(ع.غ/ د ب أ/ رويترز)
مراجعة. يوسف بوفيجلين