تسريب مزيد من الأسرار عن معسكرات مسلمي الويغور في الصين
٢٥ نوفمبر ٢٠١٩سلطت مجموعة من الوثائق المسربة التي يطلق عليها " برقيات الصين" على معسكرات الاعتقال القسري للأقليات العرقية التي تديرها الحكومة الصينية في إقليم شينجيانغ.
ويأتي نشر الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين للوثائق أمس الأحد (24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019) في أعقاب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز يوم 16 نوفمبر تشرين الثاني عن وثائق سرية تكشف تفاصيل حملة الصين القمعية على أقلية الويغور المسلمة ومسلمين آخرين في المنطقة.
ويقول خبراء من الأمم المتحدة ونشطاء إن مليون شخص على الأقل من أقلية الويغور وأفراد من أقليات أخرى أغلبها مسلمة محتجزون في معسكرات في شينجيانغ.
وقال الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين إنه حصل على قائمة توجيهات تعود إلى عام 2017 "تعتبر فعليا كُتيب إرشادات لإدارة المعسكرات" وتحتوي على توجيهات لكيفية منع الهرب والحفاظ على سرية وجود المعسكرات وتلقين النزلاء مبادئ "ومتى يسمح لهم برؤية أقاربهم أو حتى باستخدام دورات المياه".
وتشمل وثائق أخرى حصل عليها الاتحاد "إفادات مخابراتية" تظهر كيف تم توجيه الشرطة "من خلال كم هائل من البيانات المجمعة ونظم التحليل التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لاختيار فئات كاملة من سكان شينجيانغ لاعتقالهم".
ولم ترد وزارة الخارجية الصينية على الفور على أسئلة بشأن تقرير الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين. لكن صحيفة جارديان، العضو في الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين، نقلت عن السفارة الصينية في لندن قولها إن "ما تسمى بالوثائق المسربة هي أنباء ملفقة تماما وكاذبة". وقالت السفارة الصينية في بيان " منذ أن تم اتخاذ هذه الإجراءات، لم يقع حادث إرهابي واحد خلال الثلاثة أعوام الماضية" مضيفة أن الحرية الشخصية" للمتدربين" مضمونة بالكامل". وتصف الحكومة الصينية المعسكرات" بمراكز التدريب المهني" وتقول إنها ضرورية لاستئصال الارهاب والانفصالية في الإقليم.
ع.ج.م/ح.ز (رويترز، دب أ)