تعاون الجامعة العربية مع مجلس الأمن لفرض حظر جوي على ليبيا
١٤ مارس ٢٠١١أعلن مندوب لبنان لدى الأمم المتحدة اليوم الاثنين (14 مارس/ آذار) أن بلاده وبالنيابة عن جامعة الدول العربية تضع بالتعاون مع بعض أعضاء مجلس الأمن الدولي مشروع قرار بفرض حظر جوي في الأجواء الليبية للحيلولة دون تنفيذ هجمات جوية من قبل قوات العقيد معمر القذافي ضد المدنيين المعارضين.
وصرح نواف سلام، سفير لبنان لدى الأمم المتحدة، للصحفيين عقب الاجتماع المغلق للمجلس بأنه طلب من المجلس تبني القرار "في أسرع وقت ممكن"، معرباً عن أمله "في أن يتحرك مجلس الأمن سريعاً، وسندفع بقوة حتى يتحرك المجلس بشأن (القرار) في أقرب وقت ممكن".
وكانت فرنسا وبريطانيا أعدتا قراراً في هذا الشأن، إلا أن مشاورات مجلس الأمن التي انتهت مساء اليوم لم تتوصل إلى اتفاق حول فرض حظر جوي على ليبيا، فيما أعربت فرنسا عن أملها في أن يقنع قرار الجامعة العربية الداعم للحظر الجوي بعض الدول المترددة لتأييد القرار الأممي. وكانت جامعة الدول العربية أيدت أمس الأول بالقاهرة فرض حظر جوي فوق ليبيا.
وحذر السفير اللبناني لدى الأمم المتحدة من أنه ليس من المؤكد أن يحقق هذا الحظر الجوي أهدافه المنشودة، والمتمثلة في حماية المدنيين والقضاء على قدرة القذافي على استخدام قوته الجوية لقصف معاقل الثوار.
بعثة أوروبية إلى ليبيا وسقوط آخر معاقل الثوار غرباً
من جهتها أرسلت مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون بعثة إلى بنغازي، معقل الثوار الليبيين، في إطار الجهود الرامية إلى التعامل مع الأزمة هناك، وفق ما أعلنت المتحدثة باسمها اليوم.
من جهة أخرى وصل فريق إنساني من الأمم المتحدة إلى العاصمة طرابلس أمس الأحد برئاسة رشيد خاليكوف، منسق الشؤون الإنسانية بالمنظمة، لمناقشة إمكانية دخول عمال إغاثة إلى مناطق الاضطرابات مع السلطات الليبية. يذكر أن نحو 260 ألف شخص، معظمهم أجانب، غادروا ليبيا إلى الدول المجاورة، خاصة تونس ومصر، فيما نزح عشرات الآلاف داخل البلاد بسبب القتال.
وتضم البعثة المرسلة إلى ليبيا أعضاء في الجهاز الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي، وستتوجه بعد بنغازي إلى المنطقة الحدودية بين ليبيا ومصر. وأوضحت المتحدثة باسم آشتون أن مهمة البعثة "جمع معلومات وتقييم الوضع بهدف دعم الخطة الوقائية الراهنة للتعامل مع الأزمة الليبية".
وميدانياً قال شهود عيان إن القوات الموالية لمعمر القذافي تمكنت من طرد المعارضة المسلحة في بلدة زوارة الساحلية، التي تعتبر أحد آخر معاقل الثوار المناوئين لنظام القذافي في غرب البلاد. وأضاف الشهود أنهم شاهدوا جنوداً ودبابات تابعة للقوات الموالية للقذافي وسط البلدة، وأن القتال توقف.
(ي.أ/ د ب أ/ أ ف ب/ رويترز)
مراجعة: عارف جابو