سوريا تقول إنها أسقطت طائرة حربية إسرائيلية وإسرائيل تنفي
٣٠ نوفمبر ٢٠١٨قصفت إسرائيل مواقع للقوات الحكومية السورية في محافظة القنيطرة جنوب غرب سوريا مساء أمس الخميس (29 تشرين ثان/ نوفمبر 2018)، حسبما نقلت مصادر سورية. وقال مصدر عسكري سوري لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) " إن صاروخين استهدفا احدى كتائب اللواء 90 في محيط جبل الشيخ بمحافظة القنيطرة، مصدرها منطقة تل أبو الندى في جبل الشيخ الذي تحتله إسرائيل/ واقتصرت على أضرار مادية فقط ". وأضاف المصدر أن وسائط الدفاع الجوي تصدت للقصف الإسرائيلي على منطقة الكسوة جنوب دمشق. وتعرضت مواقع عسكرية في منطقة الكسوة جنوب العاصمة دمشق لقصف عدة مرات خلال العام الجاري كان آخرها بداية شهر أيار / مايو الماضي.
كما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن مصدر أمني سوري قوله إن الدفاعات الجوية السورية أسقطت مقاتلة إسرائيلية وأربعة صواريخ ليل الخميس، لكن الجيش الإسرائيلي قال إن التقرير زائف.
وقال مصدران كبيران في المخابرات بالمنطقة إن المكان الذي قيل إن الواقعة حدثت فيه يضم مركزا للاتصالات والدعم اللوجستي لجنوب سوريا قرب الحدود مع إسرائيل يتبع جماعة حزب الله اللبنانية، المدعومة من إيران. فيما قال مصدر منشق عن الجيش السوري على اتصال بعسكريين إن من بين الأهداف التي هوجمت، كتيبتين للجيش السوري بهما وجود لجماعة حزب الله إلى جانب مخزن صواريخ قريب من قواعده قرب الحدود مع لبنان.
من جانبه أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات إسرائيلية شنّت مساء الخميس غارات على أهداف في ريف دمشق وأخرى في جنوب سوريا، مشيراً إلى أنّ الدفاعات الجوية السورية أطلقت نيرانها بكثافة على الطائرات المغيرة.
نفي إسرائيلي
غير أن الجيش الإسرائيلي نفى في بيان على تويتر التقرير وكتب: "فيما يتعلق بإطلاق صواريخ أرض- جو سورية، رصدت الدفاعات الجوية (الإسرائيلية) مقذوفا واحدا أطلق صوب منطقة مفتوحة في هضبة الجولان".
وأضاف البيان "في المرحلة الحالية لا يزال من غير الواضح إن كان قد حدث حقا أي تأثير في أرضنا. قواتنا تمشط المنطقة. علاوة على ذلك، فإن التقرير حول ضرب طائرة إسرائيلية أو هدف جوي إسرائيلي زائف".
وتسبب إسقاط طائرة روسية في 17 من سبتمبر/ أيلول بنيران سورية مضادة للطائرات، بعدما هاجمت طائرات إسرائيلية ما يشتبه بأنها شحنة أسلحة إيرانية إلى سوريا، في خلاف دبلوماسي بين إسرائيل وروسيا، حيث حملت موسكو إسرائيل المسؤولية عن الحادث.
ع.خ/ع.ج.م (رويترز، د ب أ)