تقرير: واشنطن تنشر طائرات استطلاع وعناصر "مارينز" في ليبيا
١٣ سبتمبر ٢٠١٢نقلت قناة (سي.إن.إن) الإخبارية الأمريكية عن مصدر أمريكي رفيع المستوى في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء (12 سبتمبر/ أيلول) قوله إنه من المتوقع أن تقوم الطائرات بدون طيار بجمع معلومات استخباراتي حول مواقع الجماعات "الجهادية"، والأهداف المحتملة، التي قد يكون لها علاقة بالهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي، والذي أودى بحياة السفير الأمريكي لدى ليبيا، كريستوفر ستيفنز، وثلاثة أمريكيين آخرين. وأوضح المصدر أن "الجانب الأمريكي سيقوم بتسليم المعلومات إلى المسؤولين في ليبيا، على أن تقوم القوات الليبية بمهاجمة تلك المواقع"، دون أن يفصح عن مزيد من التفاصيل.
وذكرت القناة أن مسؤولين أمريكيين كشفوا النقاب عن إرسال نحو 50 جنديا من وحدة "الفريق الأمني لمكافحة الإرهاب"، التابع لقوات المارينز، لتأمين المنشآت الأمريكية في ليبيا، وقد يتم نشرهم في مناطق مختلفة بالبلاد. وذكر التقرير أن نشر المجموعة العسكرية جاء وسط تحركات أمريكية لتشديد الإجراءات الأمنية حول بعثاتها الدبلوماسية حول العالم، إلا أن واشنطن لم تكشف عن ترتيبات في هذا الشأن. ونقلت فرانس بريس عن مسؤول عسكري أمريكي كبير أن "مدمرتين أمريكيتين ستتوجهان إلى مقربة من ليبيا ولكن فقط كتدبير احترازي"، موضحا أن هذه التحركات لا تتضمن عملية عسكرية وشيكة.
في غضون ذلك أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس المؤتمر الوطني الليبي محمد المقريف تحدثا معا مساء أمس الأربعاء واتفقا على التحقيق في الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي الذي قتل فيه السفير الأمريكي وثلاثة دبلوماسيين أمريكيين. وذكر البيت الأبيض "الرئيس (أوباما) أوضح (في حديثه مع المقريف) ضرورة العمل معا لفعل ما يلزم للتعرف على الجناة في هجوم هذا الأسبوع وتقديمهم للعدالة. واتفق الطرفان على العمل معا عن كثب في هذا التحقيق."
كما تحدث أوباما مع الرئيس المصري محمد مرسي. وقال البيت الأبيض إن أوباما تحدث مع مرسي عن الاحتجاجات التي تشهدها بلاده عند السفارة الأمريكية في القاهرة وقال إن على مصر "التعاون مع الولايات المتحدة لتأمين المنشآت الدبلوماسية الأمريكية والأفراد." وأضاف "قال الرئيس إنه يرفض محاولات تشويه الإسلام، لكنه أبرز أنه لا يوجد أي مبرر قط للعنف ضد الأبرياء وللأعمال التي تعرض الأفراد الأمريكيين والمنشآت الأمريكية للخطر."
ط.أ/ع.ج.م (د ب أ، رويترز، أ ف ب)