تونس استقالة الحكومة ومواجهات عنيفة في القصرين
٩ يناير ٢٠١٤
استقال رئيس الوزراء التونسي الإسلامي علي العريض اليوم الخميس (9 يناير/ كانون الثاني 2014) ليمهد الطريق أمام تسليم السلطة لحكومة مؤقتة غير حزبية حسب اتفاق مع المعارضة لاستكمال الانتقال إلى الديمقراطية. وتوصل حزب النهضة الذي ينتمي إليه العريض وهو حزب إسلامي معتدل آواخر العام الماضي إلى اتفاق مع قوى المعارضة يقضي بأن تسلم حكومته السلطة لحكومة غير حزبية تقود البلاد لإجراء انتخابات. واختير لرئاسة حكومة تسيير الأعمال مهدي جمعة وهو مهندس ووزير سابق.
وقال العريض للصحفيين إنه قدم استقالته لرئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي وإن هذه الاستقالة سيعقبها تكليف رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي لرئيس الحكومة المتوافق عليه رسميا بتشكيل الحكومة الجديدة خلال الأيام القليلة القادمة.
استكمال خارطة الطريق
وجرى تنفيذ معظم بنود الاتفاق التي تمّ التوصل إليه في إطار الحوار الوطني، فنواب المجلس الوطني التأسيسي استكملوا مساء اليوم الخميس انتخاب أعضاء الهيئة المستقلة للانتخابات التي ستشرف على الانتخابات المقبلة بما في ذلك رئيس الهيئة. وتمّ انتخاب الأستاذ الجامعي محمد شفيق صرصار رئيسا للهيئة الانتخابية بأغلبية ساحقة حيث حظي على 153 صوتا من بين 213 نائبا شاركوا في التصويت. وكان النواب قد توصلوا ليل أمس الأربعاء إلى انتخاب الأعضاء التسعة لهيئة الانتخابات. ومن المقرر أن يتم هذا الأسبوع أيضا التصويت على البنود الأخيرة لمسودة الدستور.
مواجهات واضطرابات
ويبقى أمام الحكومة الحالية تحديات اقتصادية كبرى من بينها الحد من البطالة والتضخم. وقبل إعلان علي العريض عن استقالته اشارت وكالة تونس أفريقيا للأنباء عن قيام قوات الأمن بإطلاق النار في الهواء واستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع ضد متظاهرين يحتجون في مدينة تطاوين على الأوضاع الاقتصادية.
وفي تطور مماثل نشرت السلطات التونسية دبابات وتعزيزات عسكرية وأمنية كبيرة في مركز ولاية القصرين (وسط غرب) التي يشهد عدد من أحيائها منذ أمس مواجهات عنيفة بين الشرطة ومحتجين على غلاء المعيشة والبطالة. وقال مصدر أمني للوكالة الفرنسية أن ثمانية من عناصر الأمن أصيبوا وأحرقت سيارة شرطة في حي النور خلال مواجهات عنيفة بين الشرطة ومئات من المتظاهرين، استمرت لأربع ساعات كاملة. واستخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل مكثف لتفريق المحتجين وفق مراسل فرانس برس. وتمركزت الدبابات وقوات الجيش أمام مركز الشرطة والمنشآت والمرافق العامة في مدينة القصرين.
و.ب/ ع.ج (رويترز؛ أ ف ب)