تونس: اقتحام سفارة واشنطن وحرق المدرسة الأميركية
١٤ سبتمبر ٢٠١٢اقتحم متظاهرون غاضبون باحة مبنى السفارة الأميركية بالعاصمة التونسية، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس، رغم استمرار قوات الأمن في إطلاق الغاز المسيل للدموع والطلقات التحذيرية لتفريق محتجين على فيلم مسيء للإسلام أنتج في الولايات المتحدة. وتمكن متظاهرون بدوا مصممين، من اختراق أحد أسوار المبنى قرب مرآب السفارة حيث تحترق سيارات عدة.
وأضرم متظاهرون النار في مدرسة أميركية في العاصمة التونسية، بعد اقتحام مئات الأشخاص الغاضبين على الفيلم الأميركي المسيء للنبي محمد مجمع السفارة الأميركية في تونس واشتباكهم مع شرطة مكافحة الشغب. والمدرسة مغلقة اليوم الجمعة. وكان متظاهرون ضد الفيلم المسيء أضرموا في وقت سابق النار في الأشجار في مجمع السفارة الأميركية في تونس. وردد المتظاهرون هتافات "أوباما أوباما .. كلنا أسامة"، في إشارة إلى الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
وأصيب ثلاثة من رجال الأمن التونسي، خلال تصديهم لمحاولات اقتحام مقر السفارة الأميركية بالعاصمة التونسية على يد المئات من المحتجين. كما وقعت حالات إغماء بين رجال الأمن والمحتجين على حد سواء نتيجة الاستخدام المكثف للغازات المسيلة للدموع بهدف تفريق المتظاهرين.
وكشفت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن أنه جاري استقدام فرقة لمكافحة الإرهاب للدفاع عن مقر السفارة والسيطرة على حالة الفوضى التي عمت المنطقة المحيطة بالسفارة، بينما حلقت مروحية تابعة لقوات الأمن في المنطقة لمراقبة تطورات الأوضاع. ويتراوح عدد المتظاهرين أمام السفارة مابين خمسمائة إلى ستمائة شخص كما أن هناك بضعة آلاف على الطريق تنقلهم سيارات وشاحنات صغيرة باتجاه مقر السفارة الأميركية .
ف. ي/ ح.ز (أ ف ب، رويترز، د ب ا)