تونس: الشاهد يؤكد دعم حكومته لحضور المرأة والشباب
٢١ أغسطس ٢٠١٦
أفاد رئيس الحكومة التونسية المكلف يوسف الشاهد لدى اعلانه عن تركيبة الحكومة الجديدة يوم السبت أنه منح حضورا واسعا للوزراء الشباب وللمرأة عبر حقائب وزارية هامة. وصرح الشاهد وهو من القيادات الشابة لحزب حركة نداء تونس (41 عاما) إنه تعهد بأن تكون الحكومة الجديدة حكومة سياسية تضم كفاءات من دون محاصصة حزبية تدعم حضور المرأة والشباب.
وقال في كلمته يوم السبت لدى اعلانه أسماء وزرائه "قمنا بتكليف ثمانية كفاءات نسائية بحقائب وزارية هامة مثل المالية والصحة". وستشغل لمياء الزريبي وهي من الكفاءات المستقلة منصب وزيرة المالية بدلا من الوزير الحالي سليم شاكر القيادي بحزب نداء حركة تونس بينما رشحت سميرة مرعي القيادية بحزب آفاق تونس في منصب وزيرة الصحة.
وحافظت سلمى الرقيق القيادية بحزب نداء تونس على منصبها وزيرة للسياحة فيما تم تعيين هالة شيخ روحو المديرة التنفيذية للصندوق الأخضر للمناخ التابع لمنظمة الأمم المتحدة في منصب وزيرة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة.
وقال الشاهد "أفردنا للشباب بـ14 حقيبة وزارية من بينهم خمسة حقائب لشباب دون سن 35 عاما".
وتسعى هذه الخطوة إلى تدارك الانتقادات التي ظلت توجه للحكومات المتعاقبة في تونس عقب الثورة عام 2011 من كونها حكومات هرمة ولا تعكس نبض الشارع.
توزنات سياسية جديدة
وتتكون حكومة الوحدة الوطنية من 26 وزيرا و14 كاتب دولة (منصب برتبة وزير)، وتضم الحكومة الجديدة وزراء مستقلين وآخرين من أحزاب "نداء تونس" وحركة النهضة الاسلامية وكلاهما يحظى بغالبية مقاعد البرلمان، و"آفاق" (8 مقاعد) و"الجمهوري" (مقعد واحد) و"المسار" (غير ممثل في البرلمان).
وكانت حكومة الصيد تضم وزراء مستقلين وآخرين من أربعة أحزاب هي النداء والنهضة وآفاق، والاتحاد الوطني الحر، الذي غاب عن تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية.
وفي مسعى لخفض التوتر الاجتماعي مع النقابات عين الشاهد قياديين سابقين بالاتحاد العام التونسي للشغل ذي التأثير القوي وزيرين في حكومته هما محمد الطرابلسي للشؤون الاجتماعية وعبيد البريكي للوظيفة العمومية.
وستمكن هذه التوليفة الحكومة الجديدة من الحصول على غطاء سياسي وبدعم نقابي أوسع، ما يسمح لها بالدفع بإصلاحات جريئة. وحدّد رئيس الوزراء المكلف خمس أولويات أساسية لحكومته، وهي كسب المعركة ضد الارهاب، والحرب على الفساد، ودفع وتيرة النمو، والحفاظ على التوازنات المالية، ومعالجة ملف النظافة والبيئة.
يذكر أن تونس تشهد الحكومة الثامنة منذ بدء مرحلة الانتقال السياسي في البلاد عقب الاطاحة بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي عام 2011.
م.س/ و.ب ( د ب أ، أ ف ب)