ثلاثة أسباب تدفع نيمار للبقاء في سان جيرمان
١٩ أغسطس ٢٠١٩يواصل مستقبل نجم باريس سان جيرمان نيمار دا سيلفا شغل بال الكثير من عشاق الساحرة المستديرة، فالنجم البرازيلي، أعلن صراحة عن رغبته في الرحيل عن نادي العاصمة الفرنسية، والعودة إلى ناديه السابق برشلونة في فترة الانتقالات الصيفية.
وفيما تشير أغلب المعطيات أن صانع الألعاب البرازيلي الموهوب في طريقه إلى "البلوغرانا"، هناك أسباب أخرى قد تدفع نيمار إلى العدول عن قراره بالرحيل، ومواصلة رحلته هذا الموسم مع الفريق الباريسي.
نقطة سوداء
ما يزال نيمار دا سيلفا صاحب أعلى صفقة في عالم الساحرة المستديرة (222 مليون يورو). ورغم أن النجم البرازيلي دخل في عامه الثالث مع باريس سان جيرمان، بيد أنه لم يُبرر بعد هذا المبلغ الكبير، الذي دفعه فريق العاصمة الباريسية من أجله. فقد فشل النجم البرازيلي في قيادة باريس سان جيرمان إلى التتويج بمسابقة دوري أبطال أوروبا، واكتفى بالفوز بالبطولات المحلية، وهو ما يُعد نقطة سوداء في مسيرة نيمار الكروية.
وبمواصلة مسيرته مع باريس سان جيرمان هذا الموسم، سيحصل نيمار على فرصة جديدة لإثبات أحقيته كاملة في الأموال التي دفعت فيه، ومساعدة باريس سان جيرمان على رفع الكأس "ذات الأذنين" نهاية الموسم.
ظل ميسي
كان من بين أبرز أسباب رحيل نيمار عن برشلونة، هو الهروب من ظل نجم الفريق الأول ليونيل ميسي، فقد أدرك النجم البرازيلي أن تحقيق حلمه في الفوز بالكرة الذهبية أمر شبه مستحيل، ما دام النجم الأرجنتيني يحمل قميص النادي الكتالوني.
وفي حالة إصرار نيمار على العودة إلى برشلونة، فإنه سيبقى مجدداً في ظل ليونيل ميسي، الذي ما يزال يرغب في الفوز بكل الألقاب الجماعية والفردية الممكنة مع "البلوغرانا". لكن، بقاء نيمار في باريس، وتألقه بالخصوص في مسابقة دوري أبطال أوروبا والفوز بها، سيعبد طريق النجم البرازيلي للفوز بالكرة الذهبية.
صفقة معقدة
حالياً، يجد برشلونة صعوبة كبيرة في تمويل صفقة نيمار، إذ أنفق النادي الكتالوني أموالاً كبيرة على عدة صفقات مميزة في فترة الانتقالات الصيفية. كما أن باريس سان جيرمان لا ينوي بالمرة تسهيل عودة النجم البرازيلي إلى ناديه السابق، خاصة وأن العلاقة بين فريق العاصمة الفرنسية و "البلوغرانا" متوترة مند مدة ليست بالقصيرة.
كما أن برشلونة ليس في حاجة إلى خدمات نيمار دا سيلفا، لاسيما وأن النادي الكتالوني دعّم صفوفه بالنجم الفرنسي أنطوان غريزمان، ويمتلك أيضاً عثمان ديمبيلي، الذي لم يُظهر بعد كل ما في جعبته على المستطيل الأخضر.
لذلك، يُعد بقاء نيمار مع باريس سان جيرمان هذا الموسم أفضل خيار أمامه، إذ أن النجم البرازيلي هو الخاسر الأكبر من وضعه الحالي. كما أن إصراره على الرحيل بهذه الطريقة قد يكلفه غالياً مع إدارة باريس سان جيرمان وجماهير الفريق، التي بدأت فعلاً تفقد صبرها على صاحب أكبر صفقة في كرة القدم.