جدل حاد في مصر بسبب "مشروع ليلى"
٢٦ سبتمبر ٢٠١٧تسبب رفع علم قوس قزح، خلال حفلة لفريق "مشروع ليلى" في أزمة عنيفة بمصر.
الفريق اللبناني وهو أحد فرق موسيقى" الاندرغراوند" كان قد أقام حفلاً كبيراً في مصر قبل يومين شارك فيه بحسب بعض التقديرات ما يقرب من 20 ألف شخص، وخلال الحفل تم رفع علم رمز المثلية الجنسية، كنوع من الدعم لـ" لحامد سينو" مؤسس الفريق الذي أعلن صراحة في أحد البرامج الحوارية عن مثليته الجنسية.
وسائل الإعلام المصرية تناولت الموضوع الذي أثار جدلاً شديداً، وحذرت مما أسمته "دعوات لنشر المثلية في مصر"، فيما ذهب آخرون إلى أنها "حرب على جيل الشباب المصري ودعوة لتدمير المجتمع"، وقالوا إن الأمر جزء من "دعوات لإسقاط الدولة المصرية".
فيما صدرت دعوات لمنع المجموعة الغنائية من دخول مصر مجدداً وملاحقة من رفعوا العلم خلال الحفل، الأمر الذي انتهى بالقبض على 6 أشخاص وُجهت لهم اتهامات "بالدعوة إلى الفجور".
على العكس من وسائل الإعلام الرسمية، ظهرت أصوات أخرى عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي دعمت الفريق ومؤسسه، كما دعمت المثليين في مصر، مطالبة بحصولهم على حقوقهم في الدولة التي تعتبر المثلية الجنسية خللاً نفسياً أو عضوياً، فيما يتم ملاحقة من يصرح بميوله الجنسية المثلية ليتم معاقبته وفق القوانين المصرية التي تجرم المثلية.
وكان هناك رافضون أيضاً:
نقابة المهن الموسيقية في مصر من جانبها قررت منع الفرقة من إقامة أي حفلات في مصر مجدداً، لكنها أكدت أنها "ليست جهة قمع".
يشار إلى أن "مشروع ليلى" هي فرقة موسيقية لبنانية تأسست عام 2008 كورشة عمل موسيقية ليوم واحد، لكنها استمرت لتصبح فرقة موسيقية أصدرت عدة ألبومات وحازت على عدة جوائز .