جدل حول اتفاق بين الحكومة الاسرائيلية ومستوطنين في الضفة
١ يوليو ٢٠٢١قال مسؤولون إن مستوطنين وافقوا على ترك موقع استيطاني ناءٍ بموجب اتفاق مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة جنبها اختباراً سياسياً محرجاً. وتحول الموقع إلى بؤرة مشتعلة للاشتباكات مع الفلسطينيين الذين يقولون إن الأرض مملوكة لهم. ويقضي الاتفاق مع رئيس الوزراء نفتالي بينيت بمغادرة المستوطنين موقع جفعات أفيتار في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
لكن بدا من المرجح إبقاء بعض المباني الجديدة بالموقع مغلقة تحت حراسة عسكرية، وهي نتيجة من المؤكد أن تثير غضب الفلسطينيين الذين يطالبون بإزالتها. وأُقيم الموقع الاستيطاني على تلٍّ قرب مدينة نابلس دون تصاريح من الحكومة الإسرائيلية في أيار/مايو ويضم الآن أكثر من 50 أسرة من المستوطنين.
وأمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء الموقع، ما شكل تحدياً مبكراً لرئيس الوزراء الجديد. وكان بينيت ذات يوم من قيادات الحركة الاستيطانية ويرأس حزباً مؤيداً للمستوطنين، مما يجعله على خلاف مع البعض من قاعدته الانتخابية إذا ما طُرد المستوطنون بالقوة.
لكن الائتلاف الحاكم لا يمكنه البقاء دون دعم أحزاب يسارية وأحزاب عربية إسلامية، ما يزيد من صعوبة اتخاذ القرارات السياسية الحساسة بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال مسؤول من وزارة الدفاع الإسرائيلية، التي تدير المستوطنات إن الأسر المقيمة في جفعات أفيتار وافقت على المغادرة طوعاً بحلول نهاية الأسبوع. وأضاف المسؤول لرويترز أن القوات ستبقى وسيجرى مسح للأرض لتحديد ما إذا كان يمكن إقامة مستوطنة بدعم من الحكومة هناك.
وقال يوسي داجان زعيم المستوطنين إن الأسر ستغادر يوم الجمعة. وأضاف أن المباني التي كانوا يقيمون فيها ستغلق، فيما يشير إلى أنها لن تهدم. ولم يؤكد المسؤول بوزارة الدفاع ذلك. وقال موسى حمايل نائب رئيس بلدية بيتا الفلسطينية القريبة يوم أمس الأربعاء إنهم سيواصلون الاحتجاجات حتى يتم إزالة الموقع وتعود الأرض إليهم. ويقول سكان بيتا إن الأرض المقام عليها الموقع الاستيطاني مملوكة لهم.
وتعتبر أغلب القوى العالمية جميع المستوطنات المقامة على أراضٍ احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 غير مشروعة. وترفض إسرائيل ذلك مشيرة إلى روابط تاريخية بالأرض فضلاً عن اعتبارات أمنية.
وشددت الخارجية الأمريكية أمس الأربعاء على ضرورة "الامتناع عن أي خطوات أحادية من شأنها أن تفاقم التوتر". وقالت غالينا بورتر نائبة المتحدث باسم الوزارة في إفادة: "ويشمل هذا إقامة مواقع غير قانونية حتى بموجب القانون الإسرائيلي".
وقال مسؤولون فلسطينيون إن جنوداً إسرائيليين قتلوا بالرصاص خمسة فلسطينيين في احتجاجات شملت الرشق بالحجارة منذ إقامة الموقع الاستيطاني. ولم يعلق الجيش على سقوط قتلى، وقال إن القوات استخدمت الرصاص الحي فقط كملاذ أخير.
م.ع.ح/و.ب (أ ف ب)