جهود مضنية من أجل التعرف على هوية ضحايا هجوم سوسة
٢٧ يونيو ٢٠١٥أعلنت السلطات التونسية السبت (27 حزيران/ يونيو) أنه تم التعرف على هويات 17 من الضحايا الـ38 لهجوم الجمعة على فندق في مدينة سوسة وبين هؤلاء خصوصا بريطانيون وبلجيكيون وألمان. قالت وزارة الصحة التونسية في بيان إنه "تم التعرف على هويات 17 من ضحايا الهجوم الإرهابي (في سوسة)، موضحة أن هؤلاء يحملون "الجنسيات البريطانية والألمانية والايرلندية والبلجيكية والبرتغالية". وأضاف بيان الوزارة أن 23 من جرحى الاعتداء الـ39 غادروا المستشفى.
وكانت السلطات نبهت إلى أن عملية التعرف على هويات الجثث ستستغرق وقتا لان عددا كبيرا من الأشخاص كانوا يرتدون فقط لباس البحر لحظة وقوع الهجوم من دون أي أوراق رسمية تعرف عنهم.
وهذا ثاني هجوم كبير في تونس هذا العام، بعد الهجوم الذي وقع في متحف باردو في مارس/ آذار عندما قتل مسلحان 21 سائحا أجنبيا بالرصاص بعد وصولهم بحافلة.
وقال الوزير بوزارة الخارجية البريطانية توبياس إلوود في لندن اليوم إنه تأكد مقتل 15 بريطانيا في الهجوم.
وبعد يوم من الهجوم المروع، أجلت شركات سياحة آلاف السائحين الأجانب من تونس، اليوم السبت.
ووصفت وزيرة السياحة التونسية هجوم الجمعة بأنه "كارثة" على صناعة السياحة الحيوية بعدما استهدف واحدا من أكثر المنتجعات السياحية شهرة لدى الأوروبيين. وتعهدت السلطات بتشديد الإجراءات الأمنية والدفع بعدد أكبر من قوات الاحتياط بالجيش وتسليح شرطة السياحة على الشواطئ وفي الفنادق.
وقالت سلوى قدري المسؤولة بقطاع السياحة في سوسة "غادر أكثر من ثلاثة آلاف سائح مدينة سوسة اليوم.. غادر نحو 2200 بريطاني وما يقرب من 600 بلجيكي".
وقالت شركتا تومسون وفيرست تشويس للسياحة، المملوكتان للمجموعة السياحية الألمانية (تي.يو.آي)، إنه كان لهما نحو 6400 سائح في أنحاء مختلفة من تونس وقت وقوع الهجوم بينهم عدة أشخاص قتلوا وأصيبوا. وأرسلت الشركتان عشر طائرات لإجلاء السائحين وقالتا إن ألف سائح أعيدوا بالفعل. وقالت الشركتان إنهما قررتا إلغاء جميع عروض العطلات إلى تونس للأسبوع المقبل على الأقل.
وتنظم مجموعة (تي.يو.آي) رحلات للسائحين الراغبين في العودة لأوطانهم وأرسلت شركة الطيران البلجيكية التابعة للمجموعة ست طائرات خالية لإعادة السائحين من مدينتي جربة والنفيضة اليوم السبت.
وكإجراء احترازي قال رئيس الوزراء الحبيب الصيد إن حكومته تعتزم غلق 80 مسجدا في غضون أسبوع قال إنها لا تزال خارج سلطة الدولة وإنها تحرض على العنف.
ف.ي/ع.ج.م (رويترز، ا ف ب)