حرب غزة تلقي بظلالها على حملة هاريس الانتخابية بمشاركة بايدن
٣ سبتمبر ٢٠٢٤انضم الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى حملة نائبته كامالا هاريس الانتخابية للمرة الأولى منذ حصولها على ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض السباق الرئاسي، إذ شارك في تجمع أمس الإثنين (الثاني من سبتمبر / أيلول 2024) في بنسلفانيا حيث سعت فيه هاريس إلى جذب الناخبين من الطبقة العاملة.
ويبدأ هذا الأسبوع سباق ما بعد عيد العمال نحو انتخابات الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ومن المتوقع أن تكثف خلاله هاريس ومنافسها الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب التواصل مع الناخبين، لا سيما في الولايات المتأرجحة التي تشهد منافسة حامية الوطيس مثل بنسلفانيا وميشيغان ونيفادا.
وسعت هاريس لاستغلال فعاليات الحملة أمس الإثنين في عطلة عيد العمال بالولايات المتحدة في ميشيغان وبنسلفانيا لكسب أصوات العمال الحاسمة. ويشار إلى أنه يُحتَفَل بيوم العمل أو عيد العمال في الولايات المتحدة الأمريكية في أول يوم إثنين من شهر سبتمبر / أيلول.
وألقت التطورات في الشرق الأوسط بشأن المحادثات الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن بظلالها على الفعاليات الانتخابية أمس، إذ قال بايدن للصحفيين في وقت سابق أمس إنه لا يعتقد أن نتنياهو يبذل جهدا كافيا لإبرام اتفاق بشان الرهائن. وأضاف أنه سيتحدث "في نهاية المطاف" مع نتنياهو لكنه لم يحدد موعدا.
وعندما سُئل بايدن عما إذا كان يعتقد أن نتنياهو يبذل جهدا كافيا للتوصل لاتفاق بشأن الرهائن، قال "لا". ولم يخض الرئيس في تفاصيل. وعندما سئل عن تعليقات بايدن قال نتنياهو إنه تجب ممارسة الضغط على حماس وليس إسرائيل خاصة بعد مقتل الرهائن. وأضاف في مؤتمر صحفي في القدس "الآن بعد هذا (مقتل الرهائن) يُطلب منا أن نبدي جدية؟ يطلب منا أن نقدم تنازلات؟ ما الرسالة التي تبعثها هذه (المطالب) إلى حماس؟ الرسالة هي: اقتلوا المزيد من الرهائن". وقال نتنياهو إنه لا يعتقد أن بايدن أو أي شخص جاد في تحقيق السلام سيطلب من إسرائيل تقديم المزيد من التنازلات وإن "على حماس أن تقدم التنازلات".
واستعادت إسرائيل مطلع الأسبوع جثث ست رهائن من نفق في غزة وقالت إن حركة حماس قتلتهم، مما أثار انتقادات حادة لاستراتيجية إدارة بايدن بالنسبة لوقف إطلاق النار وضغوطا جديدة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإعادة الرهائن المتبقين إلى ديارهم. يشار أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
ويهدد ناشطون مؤيدون للفلسطينيين بتكثيف الاحتجاجات ضد هاريس خلال الحملة الانتخابية، وشارك آلاف الناشطين المؤيدين للفلسطينيين والمعارضين للدعم الأمريكي للحرب التي تشنها إسرائيل على حماس في غزة في مظاهرة في مدينة نيويورك أمس الإثنين.
وتحاول الحكومة الأمريكية، وبايدن شخصيا، التوسط منذ شهور لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل في حرب غزة. وتأمل هاريس في الحفاظ على حماسة الديمقراطيين التي بدأت بعد دخولها السباق في 21 يوليو / تموز 2024.
وتبرع الديمقراطيون للحملة بمبالغ كبيرة قياسية وبلغ عدد المتطوعين منهم عشرات الألوف. وأظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس في الآونة الأخيرة تصدر هاريس للسباق ضد ترامب بنسبة 45 بالمئة مقابل 41 بالمئة.
ع.م / ع.ش (رويترز)