حصيلة قتلى غزة تزداد ومجلس الأمن يدعو لوقف الحرب
٣١ يوليو ٢٠١٤ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين الخميس (31 يوليو/ تموز 2014) إلى 1437 شخصاً على الأقل، فيما وصل عدد الجرحى إلى أكثر من 8200، بحسب وزارة الصحة في غزة، وذلك منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في الثامن من يوليو/ تموز. وتتجاوز هذه الحصيلة عدد القتلى في العملية العسكرية الإسرائيلية على القطاع بين عامي 2008 و2009، التي استمرت 22 يوماً وقتل خلالها نحو 1419 فلسطينياً، وفق المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان.
وقتل مساء الخميس 12 فلسطينياً، بينهم تسعة من عائلة واحدة، في غارات إسرائيلية استهدفت منازل سكنية وسط وجنوب قطاع غزة. وقالت مصادر طبية إن تسعة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال قضوا تحت أنقاض ركام منزل لعائلة البيومي في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وأوضحت المصادر أن القتلى اُنتشلوا أشلاءً من تحت أنقاض المنزل المدمر، فيما أصيب في الغارة عشرة آخرون بجروح. وأشارت وزارة الصحة في غزة إلى أن "العدد مرشح للارتفاع نظراً لأعمال البحث والانتشال المستمرة من قبل الطواقم الطبية".
وفي وقت سابق، أعلن مسعفون عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم سيدة وإصابة خمسة آخرين في غارتين إسرائيليتين على مدينة خانيونس في جنوب قطاع غزة استهدفتا منزلين سكنيين. ويشن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات في مناطق متفرقة من قطاع غزة استهدفت خلال الساعات الأخيرة عدة سيارات مدنية ومنازل سكنية ومسجداً وعدداً من المباني الحكومية. وقال شهود عيان إن اشتباكات عنيفة تجرى بين نشطاء فلسطينيين والجيش الإسرائيلي في مناطق متفرقة من أطراف قطاع غزة، وسط سماع دوي انفجارات.
من جانبه، دعا مجلس الأمن الدولي في بيان الخميس إلى "وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار" في قطاع غزة، مطالباً أيضا بـ"هدنات إنسانية" لإغاثة السكان. وأشار المجلس أيضاً إلى بيانه السابق الصادر في الثامن والعشرين من يوليو/ تموز، الذي طالب فيه كذلك بوقف إطلاق النار، مبدياً أسفه لعدم التجاوب معه ومجدداً المطالبة بتطبيقه.
هذا وجددت مسؤولة العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة، فاليري آموس، دعوتها أطراف النزاع إلى "حماية المدنيين من الهجمات المباشرة أو العشوائية"، وأشارت إلى أن الحروب نفسها لها قوانين، لكن "الحقيقة في غزة اليوم أنه لا يوجد أي مكان آمن"، لافتة إلى أنه تم استهداف 103 مراكز للأمم المتحدة في قطاع غزة منذ بدء الهجوم الإسرائيلي.
ع.م/ ي.أ (د ب أ ، أ ف ب)