حماس تلغي مسيرات العودة وإسرائيل تحقق في مقتل مدنيين
١٥ نوفمبر ٢٠١٩أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة (15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019) أنه يحقق في مقتل مدنيين في غارة شنها فجر الخميس على دير البلح بوسط قطاع غزة، أدت إلى مقتل ثمانية أفراد من عائلة فلسطينية واحدة، بينهم خمسة أطفال.
وكان الجيش قد أعلن أمس الخميس أنه استهدف في غارة القيادي في حركة الجهاد الإسلامي رسمي أبو ملحوس، فيما نفت حركة الجهاد الإسلامي أن يكون أبو ملحوس قياديا فيها. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم الجمعة "أمس الخميس، ضرب الجيش الإسرائيلي بنية تحتية عسكرية للجهاد الإسلامي في دير البلح. وحسب المعلومات المتاحة للجيش في وقت الغارة، لم يكن من المتوقع أن يتعرض أي من المدنيين للأذى نتيجة لها". وأضاف أن "جيش الدفاع يحقق في الأذى الذي لحق بالمدنيين جراء الغارة".
الاتحاد الأوروبي يتابع التحقيق
ومن جانبه دعا الاتحاد الأوروبي الجمعة إسرائيل إلى تجنب وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين عقب التوتر الأخير مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. وقال بيان صدر عن مكتب الاتحاد الأوروبي في القدس أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، إن الاتحاد الأوروبي سيتابع عن كثب مع السلطات الإسرائيلية نتائج التحقيق في حادث قتل 8 أفراد من نفس العائلة في غزة". وفي الوقت نفسه، أكد بيان الاتحاد الأوروبي أن إطلاق الصواريخ على التجمعات المدنية في إسرائيل أمر غير مقبول.
هدوء حذر وإلغاء مسيرات العودة
وساد هدوء حذر قطاع غزة صباح الجمعة بعد أن شنت طائرات حربية إسرائيلية غارات ليلية على مواقع تدريب لحركة الجهاد الإسلامي ردا على إطلاق ثلاث قذائف صاروخية مساء أمس على جنوب إسرائيل دون إصابات. ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق القذائف الذي جاء بعد الإعلان من مسؤوولين في حركة الجهاد الإسلامي وإسرائيل صباح أمس عن اتفاق للتهدئة بوساطة مصرية بعد أكثر من 48 ساعة من جولة توتر في قطاع غزة.
وفي المناطق الإسرائيلية القريبة من الحدود مع قطاع غزة، استأنف السكان أنشطتهم صباح اليوم الجمعة الذي يسبق عطلة السبت في إسرائيل، لكن المخاوف من تصعيد جديد بقيت قائمة.
وفي قطاع غزة رحب كثير من السكان بعودة الهدوء النسبي، وبدا آخرون مشككين في الالتزام بالاتفاق.
وألغت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة "مسيرات العودة" التي تنظم كل جمعة، لضمان الحفاظ على التهدئة. ولم تكن حركة حماس في مرمى نيران إسرائيل خلال التصعيد الأخير، كما أنها لم تنضم إلى القتال. ويرى محللون أن ذلك مرده إلى رغبتها في الحفاظ على التهدئة مع إسرائيل، لكن القيادي في الحركة باسم نعيم قال إن حركته تؤمن بأحقية الفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم و"مقاومة الاحتلال".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن إجمالي حصيلة القتلى في جولة التوتر التي بدأت فجر الثلاثاء حتى صباح اليوم بلغت 34 قتيلا بينهم 8 أطفال و3 سيدات، فيما بلغت حصيلة المصابين 111 جريحاً بينهم 46 طفلاً و20 سيدة.
ص.ش/ع.ج (أ ف ب، د ب أ)