خبراء دوليون يستخرجون عينات من رفات ياسر عرفات
٢٧ نوفمبر ٢٠١٢أنهى خبراء من فرنسا وسويسرا وروسيا اليوم الثلاثاء (27 نوفمبر/ تشرين الثاني) إجراءات أخذ عينات من رفات الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات لإخضاعها لفحوصات مخبرية. وقال اللواء توفيق الطيراوي، رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية في وفاة عرفات، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "إنه تم إنهاء جميع الإجراءات وأخذ العينات من رفات الرئيس الراحل وتسليمها للوفود الثلاثة تمهيدا لفحصها".
وبدأت إجراءات أخذ العينة في ساعة مبكرة من فجر اليوم بمراسم عسكرية سبقت استخراج الجثمان ثم تكررت مع إعادته داخل الضريح وذلك دون تغطية من وسائل الإعلام. وقالت مصادر فلسطينية لوكالة فرنس برس، طلبت عدم كشف أسمائها، إن عملية إخراج رفات عرفات بدأت الساعة الخامسة فجرا بالتوقيت المحلي في حضور خبراء فرنسيين وسويسريين وروس وباشر الخبراء أخذ عينات منها لفحصها ومعرفة ما إذا تم تسميمه. وذكرت المصادر أن الخبراء السويسريين بدؤوا عملهم أمس الاثنين، حيث أدخلوا أنبوبا إلى القبر لأخذ عينة من الهواء في داخله. وأضافت المصادر "عند الساعة الخامسة فجرا بالتوقيت المحلي، بدأ الخبراء بإزالة الصخور وفتح القبر بشكل منظم، ومن ثم نقل الرفات إلى المسجد الملاصق للضريح لأخذ العينات". وحضر مراسم فتح القبر المفتي العام للأراضي الفلسطينية الشيخ محمد حسين، حيث قال لوكالة فرانس برس عقب مغادرته الضريح "حضرت إلى هنا لأنه يجب أن أكون موجودا عند فتح الضريح من الناحية الشرعية".
واتهم العديد من المسؤولين الفلسطينيين إسرائيل باغتيال عرفات الذي توفى في ظروف غامضة في تشرين ثان/نوفمبر 2004 بعد أن حرضت عليه ووصفته بأنه عقبة أمام السلام في حينه، الأمر الذي تنفيه تل أبيب بشدة. ويمثل نبش قبر عرفات واستخراج رفاته كاملا لأخذ عينات منه، الخطوة العملية الأولى لمحاولة التوصل إلى دليل علمي يفسر مرضه الذي أدى لوفاته.
ومن المتوقع أن تظهر النتائج في غضون أيام أو قرب نهاية العام على ابعد تقدير. وكان عرفات توفي في مستشفى فرنسي في 11 تشرين ثان/نوفمبر من عام 2004 ، وأظهر تقرير الوفاة أنه توفي نتيجة نزيف دماغي. إلا أن تحقيقا نشرته قناة الجزيرة في تموز/يوليو الماضي كشف أن معملا سويسريا توصل إلى آثار من مادة البولونيوم المشعة في ملابس الرئيس الراحل، ما أثار شكوكا حول احتمال وفاته مسموما بمادة مشعة.
ش.ع / ا.م (د.ب.أ، أ.ف.ب)