خبرة كاسبارجاك كقوة دافعة لتألق نسور قرطاج بالغابون
١٤ يناير ٢٠١٧يحتفظ المدرب الفرنسي من أصول بولندية هنري كاسبرجاك بذكريات طيبة عن تجربته مع المنتخب التونسي لكرة القدم. ويستعد كاسبارجاك لقيادة نسور قرطاج للمرة الثانية في كأس الأمم الإفريقية التي تنطلق اليوم السبت (14 يناير/ كانون الثاني) في الغابون. وستكون أمام المدرب المخضرم الذي يبلغ من العمر 70 عاما، فرصة للتألق مجددا مع المنتخب التونسي في البطولة القارية التي تستمر حتى الخامس من شباط/ فبراير، بعد تجربة أولى كانت ناجحة في كأس أمم إفريقيا عام 1996، بلغ فيها المنتخب المغاربي النهائي، ليخسر أمام جنوب إفريقيا مضيفة الدورة.
مهمة شاقة في مجموعة صعبة
ورغم احتلال تونس للمركز الرابع بين المنتخبات الإفريقية في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، إلا أنها تواجه مهمة غير سهلة في المجموعة الثانية التي تضم منتخبات الجزائر والسنغال وزيمبابوي. وحدد المدير الفني كاسبرجاك قبيل انطلاق البطولة بنسختها الحادية والثلاثين، هدفا أساسيا هو بلوغ الدور ربع النهائي، متجنباً تقديم وعود كبرى للجماهير التونسية، لاسيما إحراز اللقب الإفريقي الثاني في تاريخ تونس بعد 2004.
وفي مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، أشار كاسبرجاك إلى أن بلوغ النهائي مع تونس في 1996، لا يزال من أفضل ذكرياته الرياضية. وقال كاسبارجاك، مستحضرا تجربته السابقة مع المنتخب التونسي، "خلال أربع سنوات (1994-1998 ) لم أعرف إلا النجاحات (...) لقد كانت فترة لا تنسى". فإضافة إلى بلوغه نهائي البطولة القارية عام 1996، تأهلت تونس تحت قيادة المدرب الفرنسي ـ البولندي إلى كأس العالم 1998 في فرنسا، وذلك للمرة الثانية في تاريخها بعد عام 1978.
الاعتماد على خبرة كاسبارجاك الإفريقية
ويتوفر كاسبرجاك على خبرة واسعة في الكرة الإفريقية، حيث سبق ودرب منتخبات الكوت ديفوار وتونس والمغرب ومالي (مرتان) والسنغال، قبل أن يحط الرحال في تونس مجددا في تموز/ يوليو 2015. وسيسعى المنتخب التونسي للاستفادة من خبرة مدربه لاستعادة بريقه في بطولة كأس إفريقيا 2017 بالغابون حتى يعوض الجماهير التونسية عن الإخفاقات الماضية، حيث خرج الفريق مبكرا من البطولة في النسخ الست الماضية منذ 2006 وحتى عام 2015 وفشله في بلوغ المونديال عامي 2010 و2014.
وعلى عكس ما كان عليه الحال في البطولات التي خاضها المنتخب التونسي في السنوات الماضية، سيعتمد مدرب المنتخب التونسي في البطولة الإفريقية على مجموعة من اللاعبين ينشط معظمهم في الأندية التونسية مع عناصر قليلة للغاية من المحترفين بأوروبا من بينهم أيمن عبد النور (بلنسية الإسباني) وعلي معلول (الأهلي المصري) وصيام بن يوسف (كان الفرنسي) ووهبي الخزري (سندرلاند الإنجليزي).
ويشار إلى أن المنتخب التونسي قد شق مسيرته إلى نهائيات الغابون بنجاح، حيث تصدر المجموعة الأولى في التصفيات برصيد 13 نقطة من أربعة انتصارات وتعادل واحد وهزيمة واحدة ليتفوق على منتخب الطوغو الذي احتل المركز الثاني برصيد 11 نقطة ورافق نسور قرطاج إلى النهائيات.