خسارة قاسية لكل من دورتموند ومونشينغلادباخ
٧ فبراير ٢٠١٠أقيمت بعد ظهر اليوم الأحد (7 فبراير / شباط 2010) المباراتان المتبقيتان من مباريات الجولة الحادية والعشرين في موسم 2009 / 2010 لبطولة دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم / البونديسليغا؛ فعلى ستاد مدينة ماينتس وأمام حوالي واحد وعشرين ألف متفرج لعب فريق مونشينغلادباخ أمام فريق ماينتس العائد هذا الموسم إلى البطولة. وطبعت المباراة بطابع مباريات العودة، فتميز أداء لاعبي الفريقين بالحماسة، وبذل الجهد لاستخلاص الكرة من أقدام المنافسين للسيطرة على مجرى اللعب وتنظيم الهجمات على المرمى، أملا في إحراز أهداف مبكرة يمكن الدفاع عنها لتحقيق الفوز بنقاط المباراة الثلاث.
الخسارة الثامنة لمونشينغلادباخ خارج ملعبه
غير أن الشوط الأول للمباراة لم يشهد عددا كبيرا من فرص التهديف وكاد ينتهي بالتعادل السلبي. ولكن الدقيقة الثالثة والأربعين شهدت ضربة ركنية لصالح ماينتس أسفرت عن هدف أحرزه لاعبه في خط الدفاع سفينسون، الذي لعب في السابق في صفوف مونشينجلاباخ، لينتهي الشوط بتقدم ماينتس بهذا الهدف.
ومع بداية الشوط الثاني كثف مونشينغلادباخ الضغط بكل صفوفه على مرمى ماينتس لتعديل النتيجة، إلا أن هذه الهجمات التي كادت تكون متتالية انتهت عند أقدام مدافعي ماينتس الذين أحكموا الدفاع عن مرماهم، كما كانوا مصدر هجمات مرتدة سريعة وخطيرة على مرمى مونشينغلادباخ. ويظل مجرى المباراة في الشوط الثاني على هذا المنوال إلى أن أعلن حكم المباراة كنوت كيرشر نهايتها، وفوز ماينتس بهدف نظيف، وثلاث نقاط رفعت رصيده إلى ثلاثين نقطة، يظل بها في المركز الثامن، بينما يُمنى مونشينجلاباخ بالخسارة الثامنة له خارج أرضه، ويتراجع بخمس وعشرين نقطة من المركز الثاني عشر إلى الثالث عشر مقتربا من شبح الهبوط إلى الدرجة الثانية.
مباراة قوية على ستاد دورتموند
وبعد هذه المباراة شهد ستاد مدينة دورتموند بمتفرجيه السبعين ألفا المباراة بين فريق بوروسيا دورتموند، وفريق آينتراخت فرانكفورت. وكما توقع المراقبون الرياضيون قدم الفريقان أداء قويا أكد حرص لاعبي كل منهما على الفوز بنقاط المباراة الثلاث. وفي الدقيقة الثامنة يتلقى مهاجم فرانكفورت خليل ألتينتوب، الذي انتقل من شالكه إلى فرانكفورت، يتلقى الكرة في وسط الملعب، ويمررها إلى زميله في خط الوسط باتريك أوكس في يمين الملعب، ليتقدم أوكس بالكرة ويرسلها في وسط منطقة مرمى دورتموند لتجد زميله في خط الهجوم كولر يقف على بعد سبعة أمتار من المرمى ليحولها برأسه على يسار حارس المرمى تسيغلر مسجلا الهدف الأول لفرانكفورت.
ولم يتأثر لاعبو دورتموند بهذا الهدف المبكر، وواصلوا هجماتهم على مرمى فرانكفورت الذي تراجع لاعبوه للدفاع عن مرماهم. وفي الدقيقة السابعة عشرة ومن ضربة ركنية لدورتموند أرسل لاعبه في خط الوسط غروسكرويتس الكرة إلى منطقة مرمى فرانكفورت، فحاول مدافع فرانكفورت كريس إبعادها برأسه إلى الملعب، لتصل إلى مهاجم دورتموند محمد زيدان فيسددها من اثنين وعشرين مترا، إلا أنها تصل إلى زميله في خط الدفاع هوميلس المتواجد بدون رقابة على بعد خمسة أمتار من مرمى فرانكفورت، فيودعها بسهولة في شباكه مسجلا هدف التعادل. وزاد هذا الهدف من إيقاع المباراة قوة وسرعة، لتشهد تبادل الفريقين اللعب دفاعا وهجوما وتهيئة لفرص التهديف، مع تفوق للاعبي دورتموند في ذلك، إلى أن ينتهي الشوط الأول بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما.
فرانكفورت يحقق فوزا ثمينا أمام دورتموند
وفي الشوط الثاني تفوق لاعبو دورتموند في الاستحواذ على الكرة وتنظيم الهجمات في ضغط مكثف على مرمى فرانكفورت، غير أن ذلك لم يثمر عن مزيد من الأهداف، بسبب النقص في التفاهم بين مهاجميه، ولتصدي أقدام ورؤوس مدافعي فرانكفورت لهذه الهجمات، وتحويلها إلى هجمات مرتدة لفريقهم. ويستمر مجرى اللعب على هذا الحال إلى الدقيقة السابعة والخمسين، حيث استخلص مدافع دورتموند المتقدم أوومويلا الكرة من مدافع فرانكفورت روس، ومررها إلى زميله المهاجم محمد زيدان في يمين منطقة مرمى فرانكفورت، الذي أرسلها وسط منطقة المرمى لتجد زميله لوكاس باريوس واقفا على بعد أربعة أمتار من المرمى بدون رقابة، ليسددها على يسار الحارس نيكولوف مسجلا الهدف الثاني لدورتموند .
ولم تدم فرحة لاعبي دورتموند بهذا التقدم طويلا، فبعد ثماني دقائق؛ أي في الدقيقة الخامسة والستين ومن ضربة ركنية لفرانكفورت تصل الكرة إلى منطقة مرمى دورتموند ليبعدها مدافعه أوومويلا، ولكن إلى لاعب خط الوسط في فرانكفورت يونغ المتواجد على خط منطقة المرمى ليسددها قوية من مسافة واحد وعشرين مترا في المرمى مسجلا هدف التعادل، الذي زاد من تصميم لاعبي فرانكفورت على الفوز، فكثفوا من اللعب الهجومي في اتجاه مرمى الفريق المنافس.
وفي الدقيقة الرابعة والسبعين يتلقى مهاجم الفريق ألتينتوب الكرة ويراوغ بها ثلاثة من لاعبي دورتموند، ويمررها لزميله أليكس ماير المراقب من أوومويلا الذي يخفق في استخلاص الكرة منه، فيسددها ماير من مسافة ستة عشر مترا لتسقط خلف حارس مرمى دورتنوند تسيغلر مسجلة الهدف الثالث لفرانكفورت.
وأثار هذا الهدف بعض الارتباك في صفوف لاعبي دورتموند، بينما زاد من قوة أداء منافسيهم للحفاظ على هذا التقدم. ورغم محاولة لاعبي دورتموند تعديل النتيجة لم تشهد الدقائق المتبقية من المباراة أهدافا جديدة لتنتهي بانتزاع فرانكفورت فوزا ثمينا ملحقا بدورتموند الخسارة الثانية له على التوالي. وبهذا الفوز يرتفع رصيد فرانكفورت إلى إحدى وثلاثين نقطة يظل بها في المركز السابع، بينما يتراجع دورتموند بست وثلاثين نقطة من المركز الرابع إلى الخامس.
الكاتب: محمد الحشاش
مراجعة: عبده جميل المخلافي