Atomausstieg: Glos kritisiert die „ideologische Brille“ Gabriels

جدد وزير الاقتصاد الألماني ميشائيل جلوز أمس الاثنين (14 أبريل/نيسان 2008) انتقاداته لخطط بلاده الخاصة بالتخلي عن الطاقة النووية، وقال في مستهل زيارته للعاصمة الفنلندية هلسنكي إن أوروبا بحاجة إلى مصادر آمنة للطاقة، تحافظ على المناخ. وأضاف الوزير في هذا السياق قائلا: "وهذا هو بالضبط السبب الذي يجعلني أرى أنه من الخطئ أن تتخلى ألمانيا بشكل نهائي عن الطاقة النووية". وفي الإطار ذاته رأى جلوز، العضو بالاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أنه من غير الممكن تحقيق الأهداف الألمانية بشأن تقليص الكميات المنبعثة من ثاني أكسيد الكربون بشكل كبير، دون الاعتماد على الطاقة النووية.

وبذلك، يجدد جلوز معارضته لوزير البيئة الألماني، زيجمار جابريل المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، والذي دأب على الإشارة إلى قرار الائتلاف الحكومي السابق في ألمانيا التخلي عن المفاعلات النووية للطاقة في ألمانيا على المدى المتوسط. وفي حديثه لمجلة الاقتصاد الأسبوعية فيرتشافتسفوخه، شكك جلوز في التقرير الذي تقدم به زميله في الحكومة، جابريل، للهيئة الألمانية للبيئة، والذي اعتبر فيه أن إمدادات الطاقة في ألمانيا مؤمنة واتهمه بالنظر إلى القضية بطريقة غير عملية، محذراً من النقص في الطاقة الذي يمكن أن تتعرض له البلاد في السنوات القادمة.

ألمانيا مهددة بنقص إمدادات الطاقة

وحذر جلوز أيضا من احتمال تعرض ألمانيا لنقص في إمدادات التيار الكهربائي خلال أربعة أعوام إذا لم يتم إنشاء شبكات كهرباء جديدة والمزيد من مفاعلات الطاقة العاملة بالفحم، معتمداً في توقعاته على تقديرات وكالة الطاقة الألمانية. وكان رئيس الوكالة، شتيفان كولر، قد أكد في حديث لجريدة برلينر تسايتونج في عدد يوم الاثنين الماضي أن ألمانيا ستتعرض لمشاكل ضخمة بحلول عام 2020، إذا لم تبدأ في إنشاء محطات جديدة لتوليد الطاقة الكهربية تعتمد على الغاز الطبيعي أو الفحم.

ومن ناحية أخرى، طالب قطاع الصناعة في ألمانيا بمد فترة عمل مفاعلات الطاقة النووية وإنشاء مفاعلات جديدة، حيث قال المدير التنفيذي لاتحاد الصناعة الألمانية، فيرنر شنابأوف، إن قطاع الطاقة في ألمانيا مهدد بالتعرض لنقص مفاجئ في الطاقة إذا لم يتم بناء مفاعلات نووية جديدة للطاقة ومفاعلات تعمل بالفحم. وفي هذا الإطار، حذر وزير الخارجية الألماني و نائب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، فرانك فالتر شتاينماير، من عواقب عدم استثمار مبالغ كبيرة في البنية التحتية بقطاع الطاقة قائلا لمجلة دير شبيجل:"لابد من مد خطوط جديدة لنقل النفط ومد المزيد من أسلاك التيار الكهربائي عبر البلاد ولابد من إنشاء مفاعلات جديدة للطاقة تعمل بالفحم وتكون أكثر فعالية من المفاعلات الحالية". وأضاف شتاينماير:"لابد من الإسراع في ذلك كله إذا أردنا الحيلولة دون العودة مرة أخرى للطاقة النووية مع تحقيق الأهداف الخاصة بحماية المناخ".

من جانبها أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في حديث لجريدة فرانكفورتر ألجيماينه تسايتونج على تمسك الائتلاف الحكومية بمد العمل بالمفاعلات النووية بالإضافة إلى توفير المزيد من المفاعلات المعتمدة على الفحم حتى لا تتعرض البلاد إلى نقص في توليد الطاقة.

مطالبات بالتخلي عن الطاقة النووية

وخلافا لتلك المطالب أكد أولريش كليبر، نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، في حديث لصحيفة "برلينر تسايتونج" أمس الاثنين موقف حزبه الداعي إلى التخلي عن الطاقة النووية. وقال كليبر:"عندما يكون من الواضح أنه لن يتم تمديد فترة عمل المفاعلات النووية للطاقة، فلن يكون هناك نقص في إمدادات الطاقة. عندها سيتزايد الاستعداد لبناء مفاعلات طاقة أخرى". هذا واتهم حزب الخضر وزير الاقتصاد وممثلي قطاع الصناعة في ألمانيا بتضليل الرأي العام، حيث قال رئيس الحزب، راينهارد بوتيكوفر:"أرى أن هناك كذبة نقص التيار الكهربائي. و يبدو أن هناك من يحاول إقناع الرأي العام بفرضيات بعيدة عن الواقع".

أما وزير البيئة الألماني زيجمار جابريل فقد اتهم مناهضي الاعتماد على طاقة الفحم، بأنهم يخاطرون بالمستقبل الاقتصادي لألمانيا وقال في حديث لمجلة "شبيجل" الصادرة هذا الأسبوع: "نستطيع إنشاء 10 مفاعلات أخرى تعمل بطاقة الفحم بالإضافة إلى المفاعلات الحالية دون أن نضر بالأهداف الخاصة بحماية المناخ". وذكرت مجلة دير شبيجل أن جابريل قدم للحكومة الألمانية مذكرة تقع في 10 ورقات دعا فيها إلى اعتماد سياسة للطاقة يتم فيها الجمع بين التخلي عن الطاقة النووية وحماية المناخ وتوفير تيار كهربائي بسعر في متناول جمهور المستهلكين بالإضافة إلى توفر عنصر الأمن في استمرار هذه الطاقة.