دمشق تعلن انسحاب 400 مقاتل كردي من منطقة منبج
٢ يناير ٢٠١٩قالت وزارة الدفاع السورية اليوم الأربعاء (الثاني من يناير / كانون الثاني 2019) إن قافلة من المقاتلين الأكراد انسحبت من منطقة منبج في شمال سوريا، بالقرب من أراض تسيطر عليها تركيا. وتشغل البلدة الواقعة على بعد نحو 30 كيلومترا من الحدود التركية موقعا حساسا على خريطة الصراع السوري، إذ أنها قريبة من ملتقى مناطق نفوذ كل من روسيا وتركيا و- حتى الآن- الولايات المتحدة.
وقالت الوزارة في بيان إن "المعلومات تفيد بأن ما يقارب من 400 مقاتل كردي غادروا منبج حتى الآن". وعرضت الوزارة لقطات فيديو لعشرات العربات تسير على طريق غير ممهد وتحمل مقاتلين مسلحين بعضهم يلوح بعلم "وحدات حماية الشعب" الكردية وشريكتها "وحدات حماية المرأة".
و"وحدات حماية الشعب" هي العضو الأقوى في تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" الذي دعمته الولايات المتحدة في حملة على تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا باسم "داعش"، وساعدته على السيطرة على مساحات كبيرة من شمال وشرق سوريا.
وخشية هجوم تهدد تركيا بتنفيذه بعد انسحاب الولايات المتحدة من سوريا، طلب المقاتلون الأكراد من النظام السوري نشر قواته في المنطقة حول منبج.
ولم يصدر تعليق حتى الآن من وحدات حماية الشعب أو قوات سوريا الديمقراطية بشأن الانسحاب أو عدد المقاتلين الذين قد يبقون في منبج. كما لم تعلق الحكومة التركية على هذه المعلومات حتى ساعة إعداد هذا الخبر. كذلك لم يتم التأكد من صحتها من مصادر مستقلة.
وتعتبر تركيا "وحدات حماية الشعب" منظمة إرهابية على صلة بحزب العمال الكردستاني المسلح المحظور في تركيا. ونفذت تركيا عمليات داخل سوريا دعما لمسلحين من المعارضة السورية لطرد الوحدات من الحدود. وطالبت أنقرة مرارا بانسحاب "وحدات حماية الشعب" الكردية من المنطقة إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات.
ي.ب/ أ.ح (رويترز، ا ف ب)