دورتموند - الرابحون والخاسرون من الرحلة للصين واليابان
٢٠ يوليو ٢٠١٧عادت بعثة فريق بروسيا دوتموند إلى ألمانيا بعد رحلة قصيرة إلى آسيا (من الخميس إلى الأربعاء) خاض خلالها الفريق مباراتين وديتين، فاز في الأولى السبت الماضي 3-2 على أوراوا ريد دياموندز، وحصل بذلك على درع خاص، ثم فاز في الصين الثلاثاء 18 يوليو/ تموز 2017 على "ايه سي ميلان" الإيطالي 3-1، ليفوز أوباميانغ بكأس رجل المباراة، حيث سجل هدفين. ويقول موقع "شبورت بيلد" الألماني إن أوباميانغ رغم ذلك يبقى بين اللاعبين الخاسرين في تلك الرحلة.
فقد فشلت كل الصفقات التي كان هداف الدوري الألماني يسير فيها للانتقال من دورتموند. لم يتعاقد معه باريس سان جيرمان، ولم يحصل على عقد بعشرات الملايين من الصينيين ولم يرضَ ايه سي ميلان بأن يدفع لدورتموند 70 مليونا للحصول على خدماته. ونظرا لتكرار الحديث عن عروض له وحالة البلبة في الفريق، قررت إدارة دورتموند إغلاق الباب أمام رحيله، رغم أن فترة الانتقالات لم تنته بعد. والآن علينا انتظار كيف سيكون أداؤه مع الفريق في الفترة المقبلة.
ومن الخاسرين في رحلة دورتموند الآسيوية أيضا المدافع التركي عمر توبراك، الذي لم يوفَّق في بعض المواقف في مباراة ريد دياموندز، التي لعب فيها شوطا واحدا. إضافة إلى ذلك فإن توبراك، الوافد هذا الصيف على دورتموند، لم تمنحه السلطات الصينية تأشيرة دخول فعاد إلى ألمانيا مباشرة من اليابان. ويبدو أن حظوظه أقل في منافسة مارك بارترا على مركز قلب الدفاع بجوار سوكراتيس.
خاسر آخر هو الحارس المخضرم رومان فايدنفيرلر، الذي ربما يكون الموسم الجديد آخر مواسمه كلاعب محترف. فقد أخطأ فايدنفيلر عدةَ مرات أمام الفريق الياباني أو الفريق الإيطالي، وخصوصا في الهدف الذي سجله ايه سي ميلان. "عليه أن يرضى بمكانه كاحتياطي لرومان بوركي، وأن يحاول أن يظهر بشكل متزايد قدراته كلاعب قائد"، يقول شبورت بيلد.
هؤلاء الفائزون في الرحلة الآسيوية
أما اللاعبون الفائزون في الرحلة الآسيوية فمنهم الإسباني مارك بارترا، الذي سيصبح قائدا للدفاع بعد مجيء المدرب الجديد بيتر بوس. فالمدرب الهولندي يقدر أهمية اللاعب في افتتاح اللعب وتمريراته الطويلة بقُطر الملعب.
باترا لديه داعم آخر الآن في دورتموند هو ألبرت كابيلاس مساعد المدرب، فهو يعرفه منذ أن كان اللاعب الشاب ناشئا في أكاديمية "لا ماسيا" بنادي برشلونة. "في التجارب الأولى أظهر اللاعب الإسباني أنه مستعد للخطوة التالية"، كما يقول موقع شبورت بيلد.
أما اللاعب التركي الدنماركي إمري مور فكان هناك تفكير في إعارته، بسبب مبالغته في الاستحواذ على الكرة. لكن تلك الفكرة يبدو أنه تم تجاوزها بداية، بعد الرحلة الآسيوية. فقد أدى مور دوره بشكل رائع وسجل هدفين في مباراة اليابان، واختير رجل المباراة. وقال المدرب الهولندي: "إمري لديه قدرات كبيرة، لكن يجب عليه أيضا تعلم الكثير، وهذا هو واجبي".
لاعب تركي آخر فاز في ترك الرحلة هو النجم المخضرم نوري شاهين، الذي يُعَد واحداً من أكبر منتقدي المدرب السابق توماس توخل، الذي أخرجه من القائمة في نهائي الكأس هذا العام. وقد كتب شاهين على صفحته في تويتر: "فرصة جديدة في ظل قيادة بيتر بوس". وقد افتتح شاهين أهداف المباراة أمام ايه سي ميلان عندما سجل الهدف الأول من تسديدة قوية علي يمين الحارس.
ومن الفائزين أيضا الفتى الذهبي ماريو غوتسه، الذي عاد بعد غياب خمسة أشهر، ولقي الترحيب من الجماهير والدعم من زملائه ومدربه.
الفرنسي عثمان ديمبلي يخلب الألباب بأدائه، ويبدو أن العطلة الصيفية لم تفقده لياقته. ويواصل النجم الشاب تألقه سواء بمشاويره في الملعب أو محاوراته أو تمريراته. ففي الموسم الماضي صنع لأوباميانغ 10 أهداف، وربما يكون بقاء زميله الغابوني في الفريق دافعا له ليواصل معه تألقه.