دوك لايبزيغ - أحد أهم مهرجانات الأفلام الوثائقية في العالم يحتفي بعيده الذهبي

يقام في مدينة لايبزيغ الألمانية مهرجان الأفلام الوثائقية القصيرة وأفلام الرسوم المتحركة "دوك لايبزيغ" الذي انطلق لأول مرة في عام 1955. يعتبر "دوك لايبزيغ" أول مهرجان من نوعه أُقيم في ألمانيا الشرقية أثناء فترة الحرب الباردة جمع صانعي الأفلام من الألمانيتين. وقد بات من تقاليد هذا المهرجان إتاحة الفرصة للأفلام التي تتخذ من السلام وكرامة الإنسان موضوعاً لها، وهو بذلك يعبر عن حرية الكلمة وحرية الرأي. علاوة على أن"دوك لايبزيغ" يتميز عن نظرائه بجودة نوعية وتنوع الأفلام المعروضة، وبالنقد الموضوعي والبحث الدقيق عن الحقائق التاريخية.

ويبدأ المهرجان فعالياته من 29/ تشرين أول (أكتوبر) ولغاية 04/ تشرين ثان (نوفمبر)، حيث يُعرض 167 فيلماً وثائقياً و118 فيلماً للرسوم المتحركة من 60 بلداً ويتنافس من بينها 87 عملاً لنيل جائزة المهرجان الرئيسية "الحمامة الذهبية" والبالغة 10 آلاف يورو. وإلى جانب "الحمامة الذهبية" ستُقدم جوائز قيّمة أخرى "كالحمامة الفضية" و"جائزة جمهور قناة ديسكوفري" تُمنح لأفضل فيلم يستحوذ على رضا الجمهور وجائزة "الفرو السميك" للأفلام الوثائقية.

ويميز هذه الدورة عن سابقاتها أنها تمثل اليوبيل الذهبي لانطلاقة هذا المهرجان الضخم، فتحت عنوان "البحث عن أثار موقع الفيلم في العقود الخمسة الماضية" ستعرض في المهرجان أكثر الأفلام إثارة للجدل خلال الدورات الخمسين الماضية. بالإضافة إلى إصدار كتاب وقرص دي في دي يخلد هذا اليوبيل. وفي هذا الصدد علق كلاس دانييلسن مدير المهرجان يوم أمس الاثنين "لقد كان الاختيار رحلة استكشاف من جديد للأفلام التي عُرضت في السابق". ويضيف قائلاً "يعتمد برنامجنا على ركيزتين أساسيتين هما الماضي والمستقبل".

ولأول مرة في تاريخه سيخصص"دوك لايبزيغ" حيزاً كبيراً لمنتجي الأفلام الشباب. فتحت عنوان "جيل دوك" ستُنظم منافسة الجيل الجديد الدولية التي تعرض ما أنتجه جيل الشباب من أفلام وثائقية. بالإضافة لذلك كله سيكون بمقدور الجمهور أن يشاهد الأفلام الألمانية الشرقية التي لم يُسمح لها آنذاك أن تعرض للجمهور لأسباب سياسية تتعلق بالنظام الذي كان سائداً وقتها. وقد اعتبر هذا المهرجان عند افتتاحه لأول مرة عام 1955 بأنه نافذة ألمانيا الشرقية على العالم نظراً للمشاركة الألمانية الغربية والدولية.