راسموسن: قيام النظام السوري بإطلاق صواريخ سكود مجددا دليل يأس
٢١ ديسمبر ٢٠١٢صرح الأمين العالم لحلف الناتو أندرس فورج راسموسن اليوم الجمعة (21 كانون الأول/ ديسمبر 2012)، في العاصمة البلجيكية بروكسل، أن النظام السوري "يواصل استهداف الثوار بصواريخ من طراز سكود". وأكد راسموسن أن الحلف "رصد" إطلاق هذا النوع من الصواريخ، مضيفا أنه "يأسف على ذلك بشدة". وشدد راسموسن على أنه "ينظر إلى الأمر على أنه جريمة من نظام يائس وعلى وشك الانهيار".
وأثناء حديثه، أشار الأمين العالم لحلف الناتو أن استخدام هذه الصواريخ في سورية، يؤكد على ضرورة "توفير دفاع فعال وحماية للحليفة تركيا"، كما أنه يبرر حسب راسموسن قرار الحلف بنشر بطاريات صواريخ "باتريوت" المضادة للصواريخ على الحدود التركية السورية.
وفي موضوع ذي صلة، أشاد وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله في حوار أجراه صباح اليوم الجمعة مع القناة الأولى في التلفزيون الألماني (ARD)، بتصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأخيرة، واصفا إياها بأنها تؤشر لتحول في الموقف الروسي تجاه الرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف فيسترفيله قائلا: "أرحب بأن روسيا بدأت عملية إعادة تفكير في الموقف بصورة حذرة لكن تدريجية أيضا". وذكر فيسترفيله أن "بداية عهد جديد لا يمكنه أن يكون ممكنا في سورية إلا بتنحي الرئيس الأسد".
وكان بوتين قد نفى في أول مؤتمر صحفي كبير منذ توليه الرئاسة، تشبثه بالرئيس الأسد مؤكدا أن موسكو لا تسعى سوى إلى تجنب حرب أهلية طويلة". وهي لا تهدف إلى "إبقاء الأسد في السلطة بأي ثمن، وإنما للعمل على أن يتفق السوريون حول كيف يجب أن يعيشوا في المرحلة المقبلة". تجدر الإشارة إلى أن روسيا عرقلت أكثر من مرة، ومعها الصين، إصدار قرار من مجلس الأمن لإدانة النظام السوري من خلال استخدام حق النقض (الفيتو).
ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن عدد السوريين الذين قتلوا يوم أمس الخميس في أنحاء متفرقة من البلاد قد بلغ حوالي 160 شخصا. وحسب المرصد الذي يتخذ من لندنمقرا له "لقي ما لا يقل عن 36 من القوات النظامية إثر استهداف آليات بتفجير عبوات ناسفة واشتباكات في عدة محافظات سورية".
وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنها وثقت مقتل 128 شخصا في أعمال عنف بأنحاء متفرقة من البلاد يوم أمس. وكما هو معلوم تمنع السلطات السورية وسائل الإعلام الأجنبية من دخول البلاد مما يجعل من الصعب التأكد من صحة التقارير الواردة بشأن أعمال العنف من مصادر مستقلة.
و.ب/ أ.ح (د.ب.أ، رويترز، أ.ف.ب)