رقم قياسي جديد لعدد اللاجئين والنازحين في العالم
١٨ يونيو ٢٠١٥
قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيريس، في جنيف اليوم الخميس (18 يونيو/ حزيران) إن العالم دخل مرحلة جديدة تسببت فيها عدة أزمات في ارتفاع أعداد اللاجئين إلى مستويات غير مسبوقة، فيما يخفق المجتمع الدولي في احتواء الوضع.
وأشار غوتيريس في تقريره السنوي إلى تسجيل رقم قياسي آخر للاجئين بعد الحرب العالمية الثانية خلال العام الماضي حيث تم إحصاء 59,5 مليون لاجئ أو نازح في الداخل، ويشكل السوريون والأفغان والصوماليون أكبر الجماعات. ويعني ذلك أن واحدا من كل 122 شخصا قد فروا إلى الخارج أو سعوا إلى النزوح داخل بلادهم أو لطلب اللجوء.
وقال غوتيريس إن الأمر المزعج أنه "يبدو أن هناك عجزا تاما من قبل المجتمع الدولي للعمل بشكل جماعي على وقف الحروب وبناء السلام وحفظه". وهناك نحو 13,9 مليون شخص، أي ما يعادل عدد سكان لندن، قد نزحوا بسبب الحروب أو الاضطهاد أو القمع خلال 2014 . وقال غوتيريس للصحافيين "لم نعد قادرين على إعادة لم الشمل"، مشيرا إلى عجز الوكالات الإنسانية. وأضاف "ليست لدينا الإمكانيات والموارد لمساعدة جميع ضحايا النزاعات" وأشار إلى "أننا نتوقع أن يبلغ عدد النازحين واللاجئين ذروته في نهاية السنة".
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن هذا الرقم أكبر بمقدار أربعة أضعاف مقارنة بعام 2010، مشيرة إلى أن 15 صراعا قد اندلع أو تجدد خلال الأعوام القلائل الماضية بما في ذلك جمهورية أفريقيا الوسطى والعراق وميانمار وجنوب السودان وسوريا وأوكرانيا واليمن. وهناك 38 مليون شخص قد نزحوا في الداخل ونحو 20 مليون لاجئ و1,8 مليون طالب للجوء السياسي خلال العام الماضي. ونصف هؤلاء اللاجئين من الأطفال.
ع.ج/ ش.ع (أ ف ب، د ب أ)