روسيا تطلب في الأمم المتحدة "هدنة إنسانية" في اليمن
٥ أبريل ٢٠١٥
تقدمت روسيا السبت بمشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى "هدنة إنسانية" ووقف الضربات الجوية التي تشنها السعودية وحلفاؤها منذ 26 آذار/مارس على المتمردين الحوثيين في اليمن، وفق ما أفاد دبلوماسيون. ويدعو المشروع المؤلف من صفحة واحدة والذي وزع على أعضاء المجلس، إلى وقف الضربات الجوية لإفساح المجال أمام إجلاء الأجانب، بحسب ما صرح مصدر دبلوماسي في المجلس لفرانس برس، مضيفا أن المشروع لا يحدد فترة زمنية لهذه الهدنة.
ويعرب النص عن "قلق كبير حيال التدهور الكبير والسريع للوضع الإنساني في اليمن، وخصوصا الظروف الرهيبة للمدنيين بمن فيهم الطواقم الدبلوماسية والقنصلية والأجانب الآخرين". في المقابل، لا يتضمن المشروع أي إشارة إلى الدعوات السابقة لمجلس الأمن التي طالب فيها بانسحاب الحوثيين والعودة إلى المفاوضات السياسية. ولكن المجلس انقسم حول المشروع الروسي.
وصرح مساعد السفير الروسي لدى المنظمة الدولية فلاديمير سافرونكوف خلال توجهه إلى الاجتماع أن الهدنة ستتيح "إجلاء الناس في أمن وأمان"، رافضا في الوقت نفسه اتهام بلاده بأنها تسلح المتمردين الحوثيين الذين يحظون بدعم إيران القريبة من موسكو. ورفض السفير السعودي عبد الله المعلم القول ما إذا كانت بلاده قد تقبل هدنة، وقال في تصريحات صحافية إنه مع مشاطرته روسيا القلق بشأن الوضع الإنساني فان "آلية" تأمين المساعدة تحتاج إلى بحث.
ويأتي الاقتراح الروسي بعد مبادرة أخرى لدول الخليج التي تحاول إقناع موسكو بفرض عقوبات اقتصادية على الحوثيين إضافة إلى حظر للأسلحة. لكن روسيا التي عارضت هذه المبادرة اقترحت تعديل النص بحيث يدعو إلى حظر يشمل كل أنحاء اليمن مع عقوبات محدودة أكثر. ووجهت اللجنة الدولية للصليب الأحمر السبت نداء لالتزام هدنة إنسانية لمدة 24 ساعة في اليمن بهدف تقديم دعم طبي للأهالي، مبدية قلقها إزاء الوضع في هذا البلد.
ش.ع/ط.أ (أ.ف.ب)