موسكو ودمشق تنفيان قصف قافلة مساعدات أممية
٢٠ سبتمبر ٢٠١٦قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء(20 أيلول/ سبتمبر2016) إن القوات الجوية الروسية والسورية لم تشترك في الضربات الجوية على قافلة مساعدات إنسانية قرب حلب أمس.
وقال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف في تصريحات تليت على قناة روسيا 24 التلفزيونية الحكومية "كل المعلومات عن مكان القافلة لم تكن متاحة إلا للمتشددين الذين يسيطرون على هذه المناطق."
من جهته نفى الجيش السوري الثلاثاء استهداف قافلة مساعدات إنسانية مساء الاثنين في محافظة حلب في شمال البلاد، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري. وتابعت الوكالة نقلا عن المصدر نفسه "لا صحة للأنباء التي تتناقلها بعض وسائل الإعلام عن استهداف الجيش العربي السوري قافلة مساعدات إنسانية في ريف حلب" الغربي والذي أوقع عشرين قتيلا وفق حصيلة للجنة الدولية للصليب الأحمر.
وانهار مساء الاثنين اتفاق الهدنة في سوريا والذي وصف بأنه "الفرصة الأخيرة" لحل نزاع دام مستمر منذ أكثر من خمس سنوات، مع تجدد القصف الجوي العنيف على جبهات القتال الرئيسية واستهداف قافلة مساعدات للأمم المتحدة في حلب.
وشكلت المساعدات أيضا بندا رئيسيا في الاتفاق الروسي الأميركي، لكن لم يتم إدخالها إلا إلى مناطق معدودة لم تشمل الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب.
وبعد ساعات على إعلان الجيش السوري انتهاء العمل بالهدنة، استهدفت غارات جوية قافلة مساعدات مشتركة بين الامم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري في بلدة اورم الكبرى في ريف حلب الغربي.
ولم يتم إدخال سوى ثلاث قافلات من المساعدات خلال الهدنة، إلى مدينة معضمية الشام قرب دمشق والى مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، والى اورم الكبرى. ويعيش، بحسب الأمم المتحدة، نحو 600 ألف شخص في 19 منطقة محاصرة في سوريا.
وطيلة أيام الهدنة بقيت قافلة مساعدات عالقة في منطقة عازلة عند الحدود التركية السورية بانتظار منحها الضوء الأخضر للتوجه إلى أحياء حلب الشرقية.
ع.أ.ج/ ح ح ( د ب ا، أ ف ب، رويترز)