رويس: مع ريال مدريد عشت أصعب لحظات مسيرتي
١٩ يوليو ٢٠١٩في حوار مع موقع "سبوكس" الألماني يعود ماركو رويس، قائد دورتموند، بالذاكرة لست سنوات مضت، فيحكي عن "أصعب" لحظات مسيرته الكروية. آنذاك، في نهاية نيسان/ أبريل 2013، كان دورتموند يخوض إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا على استاد "سانتياغو بيرنابيو" بالعاصمة الإسبانية مدريد. وكان الفريق الألماني قد حقق في الذهاب انجازاً تاريخياً بالفوز على الريال بأربعة أهداف مقابل هدف واحد. لكن عندما يكون الخصم "الأبيض الملكي" فإنه لا شيء مضمون!
قرب نهاية مباراة الإياب، كشر ريال مدريد عن أنيابه، فأحرز بنزيمة الهدف الأول (82)، ثم راموس هدفا ثانيا (88)، فأصبحت النتيجة هدفين دون رد، وبقيت دقيقتان على نهاية المباراة، ولو سجل الريال هدفا ثالثا، وهذا ليس صعبا عليه، لخرج دورتموند من البطولة. "لقد كانت لحظات عصيبة جداً" بل كان "الجحيم"، يقول الدولي الألماني ماركو رويس بعد كل تلك السنوات. ويضيف لموقع "سبوكس" أن "الدقائق العشرة الأخيرة (لهذه المباراة) كانت أصعب عشر دقائق عشتها في مسيرتي الكروية".
التجربة التي خرج بها لاعب دورتموند في مدريد، هي أنه وفي معقل الريال تكون الأجواء في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة "صاخبة" و"المساحات على الأرض أكثر ضيقا". وحول هذه المباراة بالذات يقول رويس "الملكي استطاع تسجيل الأهداف وبسرعة فائقة، بينما أهدرنا نحن فرصا كبيرة وكان علينا حسم المباراة مبكرا، ولم نفعل". فكانت النتيجة حرب أعصاب إلى آخر لحظة.
في النهاية تأهل دورتموند بقيادة مدرب ليفربول الحالي يورغن كلوب، لكنه اصطدم بغريمه التقليدي بايرن ميونيخ، الذي قضى على الحلم الأوروبي لدورتموند وانتزع اللقب. حسرة رويس لا تزال نبرتها واضحة، فهو مقتنع بمستوى الفريق، الذي كان محلقا في سماء الكرة الأوروبية مع كلوب: "لقد كنا بمستوى جيد جدا، كان في صفوفنا لاعبون أصحاب سرعة فائقة ومحاربون لا يتعبون".
في الموسم الماضي استطاع دورتموند استعادة جزء من سحر عهد يورغن كلوب، لكن ذلك لم يكن كافيا لانتزاع لقب البوندسليغا، الذي ذهب مرة أخرى إلى البافاري.
وقبل أسابيع قليلة من انطلاق الموسم الجديد للدوري، توعد قائد الفريق الأصفر والأسود رويس في حوار مع صحيفة "شبورت بيلد" بأن فريقه سيزيد الجرعة وأنه "عازم على الفوز في أي نزال سيشارك فيه". وأضاف رويس "أعتقد أنه ونظرا للنتائج التي حققناها في الموسم الماضي والصفقات التي أبرمناها، فإن أي هدف آخر غير ذلك يعتبر هراءً ".
و.ب/ ص.ش