زعماء العالم يشيدون بتنحي مبارك وميركل تصفه بتحول تاريخي
١١ فبراير ٢٠١١أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن ترحيبها بالتطورات السياسية في مصرعقب الإعلان عن تنحي الرئيس المصري حسني مبارك وقالت ميركل "كلنا شهود على تحول تاريخي"، متمنية للمصريين مجتمعا "بدون فساد ولارقابة ولا اعتقال ولا تعذيب"، مشيرة إلى أهمية أن تكون هذه التطورات بلا رجعة وإعطائها الشكل السلمي وأضافت المستشارة "في نهاية هذا التطور يجب أن تتم انتخابات حرة".
واستطردت ميركل في مؤتمر صحافي في برلين"اليوم هو يوم سعادة عظيمة" مضيفة "نشهد جميعا تغيرا تاريخيا. أشارك الناس سعادتهم.. الملايين من أبناء الشعب في شوارع مصر". مؤكدة ضروة احترام معاهدات مصر مع إسرائيل.
وفي واشنطن قال الرئيس باراك أوباما أن الجيش المصري يجب ان يرفع قانون الطواريء ويحدد مسارا واضحا لتنظيم انتخابات حرة. وأكد الرئيس الأميركي أن الولايات المتحدة ستكون صديقة وشريكة لمصر ومستعدة لتقديم اي مساعدة ضرورية للانتقال للديمقراطية.
ومن جهته قال جو بايدن، نائب الرئيس الأميركي، انه يتعين على الشعب المصري أن يمضي في طريق "لا رجعة فيه" صوب الديمقراطية، وأضاف بايدن "أن الانتقال الذي يحدث في مصرالآن يجب أن يكون تغيرا لارجعة فيه" تجاه الديمقراطية.
الاتحاد الأوروبي: مبارك استمع لصوت الشعب
وفي بروكسيل دعت كاثرين أشتون مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي إلى الحوار من أجل تشكيل حكومة مصرية ذات قاعدة عريضة. وأضافت في بيان أن الاتحاد يشاطر الشعب المصري هدفه في انتقال منظم إلى الديمقراطية وفي إجراء انتخابات حرة ونزيهة في مصر. وأضافت "يبقى مستقبل مصر في يد الشعب المصري. والاتحاد الأوروبي يبدي استعدادا للمساعدة بأي وسيلة ممكنة".
وفي سياق متصل أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انه "ينبغي الانتقال إلى حكومة مدنية وديمقراطية" في مصر، وقال كاميرون في كلمة مقتضبة من مقر رئاسة الوزراء "كان هذا اليوم استثنائيا. بات لمصر الآن فرصة ثمينة بان يكون لها حكومة قادرة على توحيد البلاد". وأضاف "بالتأكيد ما يحدث اليوم يجب أن يكون مرحلة أولى". وتابع"على الذين يحكمون الآن مصر ان يعكسوا تطلعات الشعب المصري ويجب ان تشكل حكومة مدنية وديموقراطية".
سويسرا تجمد أرصدة محتملة لمبارك
وقد أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية السويسرية أن بيرن جمدت أصولا من المحتمل أنها مملوكة لحسني مبارك، إلا أن المتحدث لم يذكر حجم الأموال التي يشملها التجميد او مكانها. وأضافت الوزارة أن الأصول المملوكة لمعاوني مبارك سيجري استهدافها أيضا من أجل "تقييد فرصة نهب أموال عامة". وسيمنع مبارك ومساعديه من بيع او التصرف في ممتلكاته وبصفة خاصة العقارات.
أما الأمين العام للأمم المتحدة بان غي مون فجدد الدعوة إلى "انتقال منظم وسلمي" للسلطة في مصر، ونقل مارتن نيسيركي، المتحدث باسم المنظمة الدولية، عن الأمين العام القول "يعود قرار مدى ووتيرة انتقال السلطة في مصر إلى الشعب المصري". وأضاف المتحدث أن بان غي مون حث على البدء في انتقال السلطة في مصرللوفاء بمطالب الشعب المصري الذي أصابه "الإحباط" من حكومته.
إسرائيل تأمل أن تلتزم مصر بمعاهدة السلام
أما إسرائيل فقد نقلت وكالة فرانس بريس نقلا عن مسؤول حكومي اسرائيلي رفض الكشف عن هويته، أنها تامل بان تكون الفترة الانتقالية التي بدأت في مصر هادئة. وكرر ضرورة الحفاظ على معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل التي وقعت العام 1979، مضيفا أن "هذه المعاهدة تخدم مصالح البلدين وتشكل ضمانا للاستقرار في المنطقة برمتها". لكنه شدد على أن "اللحظة لا تزال مبكرة للقيام بتحليلات" مع إقراره بان المسؤولين المصريين "يشعرون بقلق معين في مواجهة الغموض" الذي خلفه تنحي مبارك.
ومن جهة أخرى ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أعطى تعليمات لوزرائه بعدم الإدلاء بتصريحات علنية حول الاحداث في مصر. ومن جهته أكد الوزير السابق والنائب العمالي بنيامين بن اليعازر الذي كان قال انه تحدث هاتفيا إلى مبارك قبل ان يلقي كلمته المتلفزة الخميس، إن "الجيش الذي كان يعول عليه مبارك ابلغه انه لا يستطيع الدفاع عنه، وهو أمر مؤسف في رأيي". وكان بن اليعازر أوضح أن مبارك ابلغه الخميس انه يبحث عن "مخرج مشرف". ويعتبر الكثير من المراقبين بن اليعازر المسؤول الإسرائيلي الأقرب إلى مبارك.
أما تركيا فقد أعلن وزير خارجيتها احمد داود اوغلو في رسالة على موقع تويتر ان بلاده تأمل أن تؤدي استقالة الرئيس حسني مبارك إلى تشكيل حكومة جديدة تستجيب لتطلعات الشعب المصري. وقال الوزير التركي "نهنئ الشعب المصري، ونأمل أن تبصر النور حكومة تستجيب لتطلعات الشعب المصري".
(ح.ز/ د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)
مراجعة: منصف السليمي