1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

زيادة مظاهر العداء تجاه اللاجئين في ألمانيا

أندريا غروناو/ هشام الدريوش١١ سبتمبر ٢٠١٤

عبر مسؤولون في مراكز إيواء اللاجئين في ألمانيا عن قلقهم من تزايد المضايقات والمواقف العدائية تجاه اللاجئين في ألمانيا، وأكدوا على ضرورة توفير حماية أفضل لهم والتصدي للمجوعات المتطرفة التي تستهدفهم.

https://p.dw.com/p/1D9Tz
Deutschland - Flüchtlinge in Berlin
صورة من: DW

تشير تقارير صادرة عن منظمات حقوقية إلى تزايد الممارسات العدائية ضد لاجئين عرب في ألمانيا خلال السنوات الأخيرة من طرف متطرفين يمينيين. وتعتبر ولاية سكسونيا في شرق ألمانيا من الولايات التي كثرت فيها أحداث مرتبطة بمواقف يمينية، حيث سبق أن تعرض مركز إيواء اللاجئين في مدينة هويرسفيردا قبل 20 عاما لاعتداء، أسفر عن إصابة 30 لاجئا. وحتى يومنا هذا لا يزال اللاجئون يعانون في حياتهم اليومية من مضايقات، حسب علي مرادي، رئيس مجلس اللاجئين في ولاية ساكسونيا.

وذكر رئيس المجلس مرادي أن سيدة ليبية وأم لثلاثة أطفال لجأت إليه مرتين متتاليتين واشتكت أنها تعرضت للاعتداء عليها في مدينة هويرسفيردا، حيث لاحقها شخص بسيارته على رصيف الطريق وحاول دهسها ودهس ابنها الصغير في العربة التي كانت تدفعها. وليس من الغريب أن يتولد لديها "شعورا بالرعب" بشكل قوي، كما يضيف مرادي.

وبعد هذا الحادث عرضت الشرطة على السيدة الليبية مرافقة أطفالها يوميا إلى المدرسة، غير أنها فضلت مغادرة المدينة والرحيل إلى مدينة كيمنتس للعيش فيها، حيث قدم لها مجلس اللاجئين في ولاية سكسونيا يد المساعدة. غير أن المدينة الجديدة لا تخلو هي الأخرى من الممارسات العدائية ضد اللاجئين، فقد حدث أن اعترض شخص يمني متطرف في واضحة النهار سبيل مواطنة سورية، فنزع عنها حجابها وقام بضربها.

مصانع لحرق النفايات ومراكز لإيواء اللاجئين

غالبا ما تقف الأحزاب اليمينية المتطرفة مثل الحزب القومي الديمقراطي والجماعات ذات التوجهات اليمينية خلف هذه الاعتداءات. وعبر علي مرادي عن اعتقاده أن الحزب القومي الديمقراطي (NPD) المتطرف تعود على اللعب بورقة اللاجئين لكسب مقاعد في برلمان الولاية، حيث طالب خلال حملته في شهر يوليو الماضي برلمان الولاية في درسدن بإلغاء حق اللجوء المنصوص عليه في الدستور الألماني.

Ali Moradi
علي مرادي، رئيس مجلس اللاجئين في ولاية سكسونياصورة من: Sächsischer Flüchtlingsrat

ليس وضع اللاجئين في ولاية شمال الراين وستفاليا، وهي أكبر ولاية من حيث عدد السكان في ألمانيا، أفضل من وضع اللاجئين في ولاية سكسونيا. ففي غرب ألمانيا أيضا يجد المسؤولون صعوبات جمة في توفير المراكز الكافية لإيواء اللاجئين، حيث يلاحظ وجود رفض من طرف السكان، وهو ما عبر عنه أحد المسؤولين بوزارة الداخلية في ولاية شمال الراين وستفاليا، عندما صرح أن "إقناع الناس ببناء مصنع لحرق النفايات، هو أسهل من إقناعهم ببناء مخيم للاجئين".

في هذه الولاية أيضا تم تسجيل زيادة في عدد الاعتداءات تجاه اللاجئين، ناهيك عن الحملات العدائية الموجهة ضدهم. وهو ما تؤكده أيضا رئيسة مجلس اللاجئين في ولاية شمال الراين وستفاليا، بيرغت نواجوكس.

مكاسب سياسية على حساب اللاجئين

وتقدم السيدة نواجوكس مثالا عن الممارسات المعادية للاجئين، من خلال مظاهرة تم تنظيمها أمام مركز اللاجئين في مدينة بوخوم شهر فبراير الماضي، حيث تجمع هناك 30 شخصا ينتمون لإحدى المنظمات العنصرية، فبدأوا يطلقون شعارات معادية للأجانب مثل: "إرحلوا عنا أيها الأجانب" بالإضافة إلى عبارات أخرى ترفض نواجوكس ذكرها لوقاحتها. وتؤكد الناشطة الاجتماعية أنه "كان هناك شعور كبير بالحقد تجاه الأجانب". وكانت هناك مظاهرة مماثلة نظمها حزب Pro NRWاليميني في حملته الدعائية للانتخابات المحلية والأوروبية والتي تم فيها استخدام شعارات معادية للاجئين.

NPD-Protest gegen Flüchtlingsheim in Berlin-Adlershof 04.06.2014
مظاهرة لمجموعة يمينية معادية للاجئين في برلينصورة من: imago/Christian Mang

وتؤكد نواجوكس أن نتائج الانتخابات في بعض المناطق الألمانية عكست تقدما ضئيلا للأحزاب اليمينية من خلال اعتمادها على الدعاية الشنيئة والمواقف المحرضة ضد الأجانب لكسب عدد أكبر من الأصوات في الإنتخابات، وهو ما يشرح وجود تمثيل يميني في بعض المجالس البلدية مثل مدينة بوخوم.

ويطالب علي مرادي وزميلته بريغت نواجوكس بضرورة توفير حماية أفضل للاجئين. ويقترحان إدماج الاجئين مثلا داخل أحياء سكنية وعدم تجميعهم في مركز واحد.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد