زيلينسكي: ترامب "القوي" قادر على إنهاء الحرب
٦ يناير ٢٠٢٥أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن تفاؤله بقدرة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الذي وصفه بـ "القوي"، على إرغام روسيا على الدخول في محادثات سلام تمهد الطريق أمام إنهاء الحرب في أوكرانياأوكرانيا.
وفي مقابلة مع المذيع الأمريكي ليكس فريدمان، أشاد زيلينسكي بترامب، قائلا: "أعتقد أن الرئيس ترامب لا يملك الإرادة فحسب، بل لديه كل هذه الإمكانيات، وهي ليست مجرد كلام. أنا أعتمد عليه حقا، وأعتقد أن شعبنا حقا يعتمد عليه، لذلك لديه ما يكفي من القوة للضغط على (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين".
واعتبر زيلينسكي أن دور ترامب أساسي لضمان أمن أوكرانيا وفتح الطريق أمام التفاوض على تسوية تدعمها أيضا الدول الأوروبية.
وفي المقابلة التي أجريت معه في كييف، قال زيلينسكي: "ترامب وأنا سنتوصل إلى اتفاق وسنقدم مع أوروبا ضمانات أمنية قوية، وبعد ذلك يمكننا التحدث مع الروس".
وأضاف "نحن وترامب نبادر أولا، وأوروبا ستدعم موقف أوكرانيا".
وكان ترامب قد تعهد في مرات عدة بإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا، لكن دون إبداء المزيد من التفاصيل.
وانتقد ترامب، الذي سوف يتم تنصيبه رئيسا جديدا للولايات المتحدة في العشرين من يناير/كانون الثاني، بشدة المساعدات العسكرية الهائلة التي أرسلتها واشنطن إلى أوكرانيا منذ بدء الحرب.
"ضمانات أمنية أمريكية"
وخلال المقابلة التي استمرت ثلاث ساعات ونشرت على موقع يوتيوب، أكد زيلينسكي أن وقف إطلاق النار دون ضمانات أمنية لبلاده من شأنه أن يمنح روسيا الوقت لإعادة التسليح لشن هجوم جديد.
وأضاف "بدون الولايات المتحدة لن يكون من الممكن تحقيق ضمانات أمنية. أعني هذه الضمانات الأمنية التي يمكنها منع العدوان الروسي.. إذا لم يكن لدينا ضمانات أمنية، فسيأتي بوتين مرة أخرى".
وقال إنه يحتاج إلى الاجتماع مع ترامب لتحديد مسار العمل لردع روسيا، مضيفا أن "الحكومات الأوروبية يتعين أيضا أن يكون لها صوت في هذه العملية قبل أن تتمكن كييف من الجلوس لإجراء محادثات مباشرة مع الجانب الروسي."
ولفت إلى أنه على الغرب أن يضمن على الأقل أمن المناطق غير المحتلة في أوكرانيا ويواصل إرسال الأسلحة ويحافظ على العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا.
وحذر زيلينسكي من تراجع التزام الولايات المتحدة حيال حلف شمال الأطلسي (الناتو) أو حتى خروجها منه، قائلا: "خروج الولايات المتحدة يعني موت الناتو".
وقال إن بوتين يسعى إلى "إضعاف" الناتو وجعل "أوكرانيا عاجزة عن البقاء على أرض المعركة ومنعي من بناء علاقة قوية مع ترامب"، على حد قوله.
وميدانيا، أعلنت روسيا سيطرتها على مدينة كوراخوف في شرق أوكرانيا في تقدّم مهم بعد شهور من المكاسب التي تم تحقيقها في المنطقة. وتضم المدينة الصناعية التي كان عدد سكانها قبل الحرب يبلغ حوالى 22 ألف نسمة، محطة للطاقة.
ووصفت وزارة الدفاع الروسية البلدة بأنها "مركز لوجستي مهم"، مشيرة إلى أن السيطرة عليها تتيح للقوات الروسية السيطرة على باقي منطقة دونيتسك "بوتيرة سريعة".
م ف (رويترز، أ ف ب)