سوريا دخلت "حربا أهلية" وواشنطن قلقة من إرسال مروحيات روسية إليها
١٢ يونيو ٢٠١٢
قال رئيس عمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة ايرفيه لادسو اليوم الثلاثاء (12 يونيو/حزيران 2012) إن حركة الاحتجاجات التي بدأت قبل 15 شهرا في سوريا تحولت إلى حرب أهلية كاملة تحاول الحكومة فيها استعادة مساحات واسعة من المدن سيطرت عليها المعارضة. وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام في تصريح لوكالة رويترز للأنباء "من الواضح ان ما يحدث هو أن حكومة سوريا خسرت بعض المساحات الواسعة من الأراضي في العديد من المدن لصالح المعارضة، وتريد استعادة السيطرة على تلك المناطق".
واشنطن قلقة من الوضع في سوريا
من جانبها صرحت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون اليوم أن الولايات المتحدة قلقة من معلومات تشير إلى إرسال مروحيات روسية هجومية إلى سوريا، متهمة موسكو بالكذب بشأن شحناتها للأسلحة. وقالت كلينتون أمام مجموعة أبحاث في واشنطن "إننا قلقون بشأن معلومات أخيرة لدينا تشير إلى إرسال مروحيات هجومية من روسيا إلى سوريا من شأنها أن تصعد النزاع بشكل مأساوي".
وأضافت خلال مناقشة في معهد بروكينغز "ما من شك أن الاعتداء يتواصل، وكذلك استخدام المدفعية الثقيلة. وطلبنا مباشرة من الروس وقف شحنات الأسلحة إلى سوريا". وتابعت الوزيرة الأميركية "قالوا هنا وهناك أنه يجب أن لا نقلق، وان كل ما أرسلوه لا علاقة له" بالقمع. مضيفة "هذا بوضوح غير صحيح".
كما أوضحت هيلاري كلينتون أن تمديد مهمة بعثة المراقبين في سوريا بعد تموز/ يوليو سيكون صعبا إذا لم يحصل تقدم في تطبيق خطة المبعوث الدولي كوفي عنان لإحلال السلام في هذا البلد. وقالت الوزيرة الأميركية في واشنطن "إذا لم يحصل تحرك ملحوظ بحلول ذلك التاريخ، فسيكون صعبا جدا تمديد مهمة يتزايد خطرها على المراقبين على الأرض".
وتنتهي مهمة بعثة المراقبين الدوليين في سوريا في 20 تموز/ يوليو. وكان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية المشترك إلى سوريا كوفي عنان تفاوض على هذه البعثة وطلب يومها أن تكون مدتها ثلاثة أشهر.
العنف الدموي متواصل، والمراقبون الدوليون مستهدفون
وقتل 36 شخصا على الأقل في سوريا اليوم الثلاثاء في قصف وأعمال عنف أخرى بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، في حين وصلت الحصيلة الإجمالية للقتلى الذين سقطوا منذ اندلاع الانتفاضة ضد نظام الأسد في آذار/ مارس 2011 إلى 14100 قتيل، حسب المصدر نفسه.
وأفادت سوسن غوشة المتحدثة باسم بعثة المراقبين الدوليين في سوريا أن ثلاث سيارات تقل المراقبين الدوليين تعرضت اليوم الثلاثاء إلى إطلاق نار، بعد أن أجبرت على مغادرة منطقة الحفة في محافظة اللاذقية. وذكرت غوشة في بيان انه "تم إطلاق النار على ثلاث سيارات تقل المراقبين، فيما كانوا يغادرون منطقة الحفة، مشيرة إلى أن "مصدر إطلاق النار لا يزال غير واضح".
وأوضحت المتحدثة أن البعثة تحاول الوصول إلى منطقة الحفة منذ 7 حزيران/ يونيو، لكن أعمال العنف المتواصلة تعوق ذلك، داعية أطراف الصراع إلى "تأمين وصول المراقبين فورا ومن دون عوائق إلى مناطق النزاع". وتتعرض المنطقة للقصف منذ أسبوع في موازاة اشتباكات عنيفة على أطراف المدينة وفي بعض القرى المجاورة بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين.
( م أ م/ أ ف ب/ رويترز)
مراجعة: أحمد حسو