سوريا: عشرات القتلى في غارات على إدلب
٢٠ ديسمبر ٢٠١٥ارتفع عدد قتلى الغارات التي "يعتقد" أن طائرات روسية شنتها الأحد (20 ديسمبر/ كانون الأول 2015) على مواقع عدة في مدينة إدلب في شمال غرب سوريا إلى 36 شخصاً، معظمهم من مقاتلي فصائل المعارضة، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس إن معظم القتلى من "مقاتلي فصائل جيش الفتح"، الذي يضم جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) وفصائل إسلامية أبرزها حركة أحرار الشام.
وكانت حصيلة سابقة للمرصد، المحسوب على المعارضة والذي يتخذ من لندن مقراً له، قد أشارت إلى مقتل 15 شخصاً على الأقل، بينهم مدنيون، وإصابة أكثر من خمسين آخرين بجروح. واستهدفت الغارات "مقرات حكومية سابقة يستخدم جيش الفتح عدداً منها كمراكز وإدارات"، وفق عبد الرحمن.
وتعد محافظة إدلب معقل فصائل "جيش الفتح"، التي تمكنت خلال الصيف الماضي من السيطرة على كامل المحافظة بعد طرد قوات النظام منها. وتشن روسيا ضربات جوية في سوريا منذ الثلاثين من سبتمبر/ أيلول، بالتنسيق مع الجيش السوري، تقول إنها تستهدف تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) و"مجموعات إرهابية" أخرى. لكن دول الغرب والفصائل تتهمها باستهداف مجموعات المعارضة أكثر من تركيزها على الجهاديين.
وفي شمال البلاد، سيطر جيش النظام والقوات الموالية له الأحد على بلدة خان طومان الاستراتيجية في ريف حلب الجنوبي، وفق ما أكد الإعلام الرسمي والمرصد. وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع القوى المؤازرة تحكم سيطرتها على خان طومان والمزارع المحيطة بها فى ريف حلب".
ونقل التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل أن البلدة تعد "أكبر معقل للتنظيمات الإرهابية في ريف حلب الجنوبي الغربي". كما أكد عبد الرحمن أن "سيطرة قوات النظام وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها بالكامل على البلدة تأتي عقب اشتباكات عنيفة مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة، أبرزها جند الأقصى والحزب الإسلامي التركستاني"، مشيراً إلى "مقتل 16 عنصراً من المقاتلين الإسلاميين وتنظيم جبهة النصرة".
وتزامنت المعارك بين الطرفين، وفق مدير المرصد، مع "قصف كثيف وتنفيذ الطائرات الحربية السورية والروسية أربعين ضربة جوية على الأقل استهدفت المنطقة".
وكان الجيش النظامي قد وسع عملياته العسكرية البرية ضد الفصائل المقاتلة، مطلقاً حملة برية في شمال البلاد بتغطية جوية روسية منتصف أكتوبر/ تشرين الأول، وتمكن من السيطرة على مناطق عدة فيها.
ي.أ/ ع.ج.م (أ ف ب)