معارك عنيفة في منطقة عفرين واستمرار نزوح المدنيين
٣١ يناير ٢٠١٨أعلن مسؤولون أكراد اليوم الأربعاء (31 كانون الثاني/ يناير 2018) عن قصف بالصواريخ استهدف حي الأشرفية في مدينة عفرين، التي لا تزال في منأى نسبيا من المواجهات، تسبب بإصابة 12 شخصاً بجروح. ورغم نفي تركيا استهداف المدنيين في عمليتها العسكرية، تستقبل مستشفيات مدينة عفرين يومياً الضحايا من قتلى وجرحى، حسب المرصد.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن الجيش التركي حقق مع حلفائه تقدماً اليوم الأربعاء. وقال قائد عسكري في غرفة عمليات "غصن الزيتون"، الاسم الرسمي للعملية التركية، إن قواته سيطرت على جبل قورنة الاستراتيجي شمال مدينة عفرين، كما استطاعوا أسر عنصرين من الوحدات الكردية. وأكد لوكالة الأنباء الألمانية أن "دفاعات الوحدات الكردية بدأت بالانهيار".
من جانبه تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن "معارك عنيفة بين الطرفين تتركز في منطقتي جنديرس وراجو، حيث تمكنت القوات التركية والفصائل من السيطرة على قرية شنكال الحدودية"، الواقعة شمال غرب عفرين. وأضاف المرصد أن القوات التركية استقدمت "تعزيزات عسكرية جديدة تضم مقاتلين وآليات إلى شنكال، في محاولة لتثبيت نقاط سيطرتها ودعم قواتها".
وتسبب القصف التركي منذ بدء الهجوم بمقتل 68 مدنياً على الأقل بينهم 21 طفلا، وفق حصيلة جديدة للمرصد. لكن تركيا تنفي أن تكون عملياتها تستهدف المدنيين، مؤكدة أنها تستهدف المواقع العسكرية للمقاتلين الأكراد. كما دفعت المعارك 15 ألف شخص للنزوح داخل منطقة عفرين، وفق ما أعلنت مسؤولة في الأمم المتحدة.
وحسب المرصد فإن العملية التركية تواجه مقاومة شرسة من قبل المقاتلين الأكراد. وكشف المرصد أن الجيش التركي تمكن مع حلفائه من الفصائل السورية المعارضة، منذ بدء الهجوم قبل 12 يوماً، من السيطرة على 11 قرية بالإضافة إلى تلة برصايا الاستراتيجية المشرفة على مدينة كيليس التركية وأعزاز السورية.
تحذير فرنسي من الاجتياح
في ردود الفعل قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه "اذا اتضح أن هذه العملية ستتخذ منحى آخر بخلاف التصدي لتهديد إرهابي محتمل على الحدود التركية، وتبين أنها اجتياح عندها ستكون لدينا مشكلة فعلية معها". وردا على هذه التصريحات، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن "هذه الفكرة مغلوطة من الأساس" مؤكدا أن بلاده لا تتصرف "البتة ضمن منطق الاجتياح".
أ.ح/ف.ي (أ ف ب، د ب أ)