سوريا: مقتل 17 مدنياً في غارات جوية على الغوطة الشرقية
٦ يناير ٢٠١٨قتل 17 مدنياً على الأقل وأصيب آخرون بجروح السبت (السادس من يناير/ كانون الثاني 2018) في غارات لطائرات روسية وسورية على مناطق عدة في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأعلن المرصد أنه "وثق مقتل 12 مدنياً، بينهم طفلان، في حمورية، ومدنيين اثنين في مدينة مديرا وثلاثة آخرين في عربين". كما أصيب نحو 35 شخصاً بجروح في المناطق الثلاث.
وضرح مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس: "واصلت الطائرات الحربية السورية والروسية السبت قصفها العنيف للغوطة الشرقية مستهدفة المزيد من المناطق السكنية"، مرجحاً "ارتفاع عدد قتلى هذه الغارات نتيجة وجود إصابات خطيرة فضلاً عن مفقودين يُعتقد أنهم لا يزالون تحت الأنقاض".
وأفادت وكالة فرانس برس نقلاً عن مصورتها في حمورية بوجود أبنية مدمرة بالكامل في منطقة سكنية جراء الغارات، وبدت مبان عدة وقد انهارت واجهاتها في شارع ملأته الأنقاض.
هذا وأسفر القصف الجوي والمدفعي أيضاً عن إصابة 25 مدنياً بجروح في مدينة حرستا وبلدة مسرابا، بحسب المرصد.
وكان 23 شخصاً قد قتلوا الأربعاء في الغوطة الشرقية، غالبيتهم في غارات روسية استهدفت مسرابا. وصعّدت قوات النظام وحلفاؤها في الأيام الأخيرة من قصفها لمدن وبلدات عدة في الغوطة الشرقية، إثر شن جبهة تحرير الشام وفصائل إسلامية عدة هجوماً على مواقع تحت سيطرة قوات النظام على أطراف مدينة حرستا، تبعه اندلاع اشتباكات عنيفة لا تزال مستمرة.
وكانت الغوطة قد شهدت تصعيداً مشابهاً منتصف شهر نوفمبر/ تشرين الثاني استمر لأسابيع عدة، قبل أن تهدأ الأمور نسبياً لأيام بالتزامن مع إجلاء 29 مريضاً في حالة حرجة نهاية الشهر الماضي مقابل إفراج الفصائل المقاتلة عن عدد مماثل من الأسرى كانوا محتجزين لديها، بموجب اتفاق مع قوات النظام.
يذكر أن قوات النظام تحاصر الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، بشكل محكم منذ العام 2013، ما تسبّب بنقص خطير في المواد الغذائية والأدوية في المنطقة التي يقطنها نحو 400 ألف شخص.
يشار إلى أن القصف في الغوطة الشرقية يتصاعد رغم كونها إحدى مناطق اتفاق خفض التوتر الذي تم التوصل اليه في مايو/ أيار في أستانا برعاية روسيا وإيران، حليفتي دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة، وبدأ سريانه في الغوطة في يوليو/ تموز.
ي.أ/ ح.ح (أ ف ب)