شفيق يقول إن الإمارات منعته من السفر وأبوظبي تنفي
٢٩ نوفمبر ٢٠١٧قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش إن بلاده تأسف "أن يرد الفريق أحمد شفيق الجميل بالنكران" وذلك بعد أن ظهر رئيس وزراء مصر الأسبق في مقطع فيديو خاص لقناة تلفزيون الجزيرة قال فيه إن الإمارات منعته من السفر بعد إعلانه عزمه الترشح في انتخابات الرئاسة. وأضاف قرقاش "تؤكد دولة الإمارات بأن لا يوجد عائق لمغادرة الفريق أحمد شفيق الدولة".
وياتي التصريح الإماراتي عقب مقطع فيديو بثته قناة الجزيرة القطرية، لرئيس وزراء مصر السابق أحمد شفيق اليوم الأربعاء (29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017) يقول فيه إن دولة الإمارات العربية المتحدة منعته من السفر. وجاء ذلك بعد إعلانه في حديث مع رويترز في وقت سابق عزمه الترشح بانتخابات الرئاسة 2018.
وقال شفيق المرشح الرئاسي السابق "كنت قد أعلنت عن ترشحي لمنصب رئيس جمهورية مصر العربية، وكنت أنوي في سبيل ذلك القيام بجولة بين أبناء الجالية المصرية بالخارج قبل العودة خلال الأيام القليلة القادمة، إلا أنني فوجئت بمنعي من مغادرة دولة الإمارات العربية الشقيقة لأسباب لا أفهمها ولا أتفهمها".
وفي اتصال هاتفي مع رويترز في وقت سابق اليوم قال شفيق إنه يعتزم خوض الانتخابات الرئاسية وأنه سيعود لمصر "خلال الأيام المقبلة". وتلقت رويترز أيضا فيديو يتضمن كلمة لشفيق يعلن فيها نيته الترشح للانتخابات المتوقعة في أبريل/ نيسان تقريبا. ويتوقع على نطاق واسع أن يخوض الرئيس عبد الفتاح السيسي الانتخابات.
وقال شفيق في الفيديو الذي سجله في الإمارات "إنني أشرف بأن أعلن عن رغبتي في التقدم للانتخابات الرئاسية القادمة في مصر لاختيار رئيسها للسنوات الأربع القادمة". وتحدث شفيق في الفيديو عن "خبرته الطويلة في القوات المسلحة" و"النجاح الذي شهد به الجميع" أثناء توليه وزارة الطيران المدني. وبذلك يصبح شفيق، وهو قائد سابق للقوات الجوية، أبرز الشخصيات القليلة التي أعلنت نيتها الترشح لانتخابات 2018 المقررة بعد شهور قليلة.
وكان شفيق خسر الانتخابات الرئاسية عام 2012 أمام محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين. وكانت هذه أول انتخابات رئاسية تشهدها مصر في أعقاب انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك. ودعا شفيق في فيديو إعلان ترشحه إلى تطبيق الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان. وقال "إن الديمقراطية الحقة والحقوق الإنسانية الطبيعية ليست بمنحة من أحد كما أنها لا تمنح أو تطبق تدريجيا إطلاقا". وأضاف "أن أي نجاح مأمول صغر أم كبر لن يتحقق في بلادنا ما لم نحظى بنظام للحكم.. مدني.. ديمقراطي.. نموذجي ومستقر.. قابلا للمراجعة والنقد".
ي.ب/ ع. خ (رويترز)