"شيعة فوبيا" مصرية
١١ أبريل ٢٠١٣البعض هدد بافتراش ارض المطار لمنعهم ، والآخر صرخ من مسجده :هؤلاء أكثر خطرا علينا من اليهود . فيما يدعو مجلس " علماء " إلى الإخبار عن أي شخص يمارس نشاطا شيعيا .
حالة من الشيعة فوبيا يريد البعض إيجادها بين صفوف المصريين تبدو غريبة عنهم تماما . يصورون للناس أن الشيعي لا هم له إلا نشر مذهبه أينما كان ، وان هذا المذهب يحمل من الخطر على عقيدة المصريين ما يفوق خطر الإفلاس الذي يهددهم وغياب الأمن الذي يعانونه منذ عامين . هؤلاء نسوا أن هذا المذهب إسلامي معترف به من قبل الأزهر الشريف منذ أواسط القرن الماضي .
هذا التحريض ضد مذهب إسلامي يفترض، دون وعي ، أن هذا المذهب هو أقوى حجة ودليلا بحيث سيجتاح مصر بمجرد السماح لزوار إيرانيين بالقدوم إلى مصر . أليست هذه إهانة لأهل مصر وعقيدتهم ؟
وهل سيستطيع هؤلاء الزوار العاجزون عن نطق جملة واحدة باللغة العربية ، نقل أفكار أكثر من تلك المتوفرة على شبكة المعلومات الدولية التي يدخلها ملايين المصريين ، ومحطات التلفزة التي تعرض كل الأفكار والعقائد فضلا عن التحريض الطائفي من قبل كل الأطراف ؟
منذ سنين طويلة وسوريا تفتح أبوابها لآلاف الزوار الإيرانيين أسبوعيا ، تمتلئ بهم فنادق دمشق وتعج بهم منطقة السيدة زينب التي يقصد الزوار مرقدها هناك ، حتى باتت هذه الزيارات تدر على الاقتصاد السوري بما يفوق عائدات بئر نفطية ، فهل سمعتم عن ظاهرة تشييع في سوريا؟ .
ما يهمنا في العراق هو أن التحريض يتم ضد طائفة تشكل أكثر من نصف العراقيين ، وربما كان هذا وراء تأخر الجانب المصري في تسهيل دخول العراقيين .
وزير داخليتهم تحدث عن آليات خاصة يجري بحثها للعراقيين فلماذا آليات خاصة ؟ وهل العراقي بحاجة إلى مصر أم العكس ؟
قبل مصر جربت إحدى الدول الجارة التعامل طائفيا مع العراق فخسرت كثيرا مما اضطرها إلى التراجع . دولتنا بحاجة إلى حزم اكبر لصون كرامة العراقي الذي يجب أن يدخل مصر – كما غيرها - بكرامة وترحاب ودون أي عقبات، وإلا فانه في غنى عنها.
انتهى ذلك العراق، البقرة الحلوب للآخرين والمنتهكة كرامة إنسانه على الحدود العربية المفتوحة دائما للآخر.