صاحب "الحذاء الذهبي" يمدد عقده مع بايرن ميونيخ
٦ أغسطس ٢٠١٠أعلن نادي بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم الجمعة (6 أغسطس/ آب) أن مهاجمه الشاب توماس مولر (21 عاما) مدد عقده مع الفريق لعامين إضافيين؛ حتى نهاية يونيو/ حزيران عام 2015. وكان العقد الأصلي لمولر سينتهي في عام 2013. وأشارت الصحف الألمانية إلى أن مولر سيتقاضى مبلغا مقداره حوالي 3 ملايين يورو في العام. أما توماس مولر نفسه فأعرب الجمعة عن سعادته بالبقاء في الفريق البافاري، وقال "بافاريا بلدي وبايرن فريقي، وأنا سعيد جدا بأنني سأواصل ارتداء قميص بايرن خلال السنوات الخمس المقبلة." من جهته أثنى كارل هاينز رومينيغه رئيس مجلس إدارة بايرن ميونيخ على أداء توماس مولر في الموسم الماضي. وقال "توماس كان مصدر سعادة لنا ولجماهير كرة القدم."
ناشيء يزيح كلوزه وغوميز إلى دكة البدلاء
تدرج توماس مولر في الفئات العمرية لبايرن ميونيخ، وشارك لأول مرة في الدوري الألماني (البوندسليغا) في 15 أغسطس/ آب 2008، حيث حل بديلا لميروسلاف كلوزه في مباراة افتتاح البوندسليغا لموسم 2008/2009 وانتهت المباراة بتعادل بايرن ميونيخ وهامبورغ بهدفين لكل منهما. وفي فبراير 2009 وقع مع بايرن عقد احتراف حتى عام 2011. منحه المدرب الهولندي لويس فان خال الفرصة في موسم 2009/2010 فقدم أداء قويا في البوندسليغا وفرض نفسه أساسيا في صفوف بايرن ميونيخ، لدرجة أنه تمكن من إزاحة المخضرم ميروسلاف كلوزه هداف كأس العالم عام 2006، وماريو غوميز صاحب أغلى صفقه انتقال في ألمانيا الموسم الماضي (30 مليون يورو) من خط هجوم الفريق البافاري. لم يكتف توماس مولر بالتألق على مستوى البوندسليغا وإنما واصل مشوار الصعود والتألق أيضا في كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.
"أفضل لاعب شاب" و "هداف مونديال 2010"
بعد تألقه مع بايرن ميونيخ استدعاه يوآخيم لوف للانضمام إلى المنتخب الألماني، ليشارك في أول مباراة له مع المنتخب في 3 مارس/ آذار 2010 أمام منتخب الأرجنتين، والتي خسرتها ألمانيا في ميونيخ بصفر مقابل هدف واحد. وسرعان ما أصبح مولر أساسيا في تشكيلة الفريق وسافر معه إلى كأس العالم بجنوب إفريقيا، وهناك قدم توماس مولر مع بقية زملائه في المنتخب الألماني أداء رائعا وكرة قدم هجومية جذابة أسعدت الجماهير الألمانية وجماهير الكرة في العالم، لكن المنتخب الألماني لم يتوج بلقب البطولة واكتفى بالمركز الثالث.
وفي رحلة العودة من جوهانسبرج إلى فرانكفورت الممتدة إلى عشر ساعات كان توماس مولر الأكثر سعادة بين باقي لاعبي الفريق الألماني. فقد عاد يحمل لقب "أفضل لاعب شاب" في البطولة، لكن سعادته زادت بعدما علم وهو على متن الطائرة أن الأسباني ديفيد فيا والهولندي ويسلي شنايدر لم يتمكنا من التسجيل في المباراة النهائية لكأس العالم، مما أدى إلى منح مولر "الحذاء الذهبي" الذي يمنح لهداف البطولة. سجل مولر خمسة أهداف في المونديال الإفريقي متساويا مع ثلاثة لاعبين آخرين وهم الأسباني ديفيد فيا والأوروغوياني دييغو فورلان والهولندي ويسلي شنايدر، لكن مولر توج هدافا رسميا للبطولة لأنه تفوق عليهم من ناحية التمريرات الحاسمة، إذ أنه صنع ثلاثة أهداف لزملائه خلال البطولة.
(ص ش/ د ب أ / أ ف ب)
مراجعة: عبده جميل المخلافي